أخصائية في صحة المرأة: الاهتمام بالصحة النفسية للمرأة جزءا لا يتجزأ من الوقاية من الأمراض

قالت الدكتورة داليا غُزلان، أخصائية صحة المرأة والصحة العامة، خلال مشاركتها في ندوة ضمن فعاليات “هي تستطيع – قطاع الأغذية والمشروبات 2025″، إن الاهتمام بالصحة النفسية للمرأة يُعد جزءًا لا يتجزأ من الوقاية من الأمراض، مؤكدة أن الوعي هو الخطوة الأولى نحو الحماية وتعزيز جودة الحياة.
وجاءت مشاركة غُزلان في ندوة حملت عنوان
“المكوّن الوردي: التغذية، الرفاه النفسي، والتوعية بسرطان الثدي”، والتي خُصصت لمناقشة العلاقة بين التغذية المتوازنة والصحة النفسية والوقاية من سرطان الثدي، بحضور عدد من المتخصصين والمهتمين بالشأن الصحي والنسائي.

وأضافت أن صحة المرأة لا تبدأ من العيادة، بل من طريقة التفكير ونمط الحياة، مشيرة إلى أن التفاؤل والراحة النفسية والعناية الذاتية تُعد من أهم وسائل الوقاية. وشددت على أن الكشف المبكر والفحص الذاتي المنتظم يمثلان خط الدفاع الأول ضد سرطان الثدي.

وأوضحت أن المرأة كثيرًا ما تُهمِل صحتها تحت ضغط المسؤوليات اليومية، مؤكدة أن «الاهتمام بالنفس ليس رفاهية بل ضرورة للحياة الصحية والسعيدة». كما دعت إلى تغيير نظرة النساء لمفهوم العناية الذاتية، واعتبارها جزءًا من الوقاية وليست ترفًا.
وخلال حديثها، أشارت إلى أهمية تقبّل الجسد بعيدًا عن المقارنات السلبية، قائلة:
«كل امرأة فريدة، وجسدها يستحق التقدير لا المقارنة. توقفي عن مقارنة نفسك، وابدئي بمصالحة روحك».

وتحدثت غُزلان عن ضرورة دمج التوعية الصحية بالأسلوب الإنساني والعملي، بعيدًا عن التخويف، قائلة إن الطب الحديث لم يعد مجرد تشخيص وعلاج، بل تمكين المرأة من فهم جسدها واتخاذ قرارات واعية بشأن صحتها.

وأبرزت أن التوازن النفسي ينعكس بشكل مباشر على مناعة الجسم واستجابته للأمراض، مشيرة إلى أن الضغط النفسي المستمر يُضعف قدرة المرأة على التعامل مع التغيرات الهرمونية والجسدية.
وفي ختام كلمتها، وجهت رسالة مباشرة للحاضرات قالت فيها: «كل امرأة تستحق أن تشعر بالسلام مع جسدها. خدي بالك من نفسك، لأن صحتك هي استثمارك الحقيقي. كوني لطيفة مع نفسك، واعملي فحصك الشهري، لأن خطوة صغيرة ممكن تنقذ حياة».
ويُذكر أن د. داليا غُزلان تُعد من أبرز المتخصصات في صحة المرأة في مصر والعالم العربي، وهي خريجة كلية الطب بجامعة عين شمس، وشاركت في عدد من المبادرات الوطنية بالتعاون مع مستشفى بهية والمجلس القومي للمرأة، كما تعاونت مع جهات دولية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج “باثفايندر”.