اخبار المغرب

حزب الأصالة والمعاصرة يتوجه إلى المؤتمر الوطني باستحضار “خلاف الماضي”

على الرغم من المحاولات الحثيثة التي قامت بها قيادة حزب الأصالة والمعاصرة طيلة الأربع سنوات الماضية؛ فإن طيف الانقسام الحاد الذي ميز مرحلة الإعداد لمؤتمر الجديدة، الذي انتخب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب، ما زال يحضر ويخيم على سماء “البام” بين الفينة والأخرى.

وخلال الاجتماع الأول لأشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة الذي احتضنته الرباط، مساء أمس الخميس، ظهر هذا الطيف وفرض نفسه بقوة على سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية، الذي أعادته الأجواء إلى استحضار مرحلة التطاحن بين الإخوة الأعداء في الحزب “المثير”.

وبدا لافتا في كلمة رئيس اللجنة التحضيرية أمام أعضائها، بحضور الصحافة، حديثه عن المرحلة السابقة ومحاولة إظهار أن الحزب استطاع تجاوز ترسباتها، بالتأكيد على أن الأربع سنوات الأخيرة شهدت ميلاد علاقات أخوية بين أعضاء الحزب جعلته أكثر قوة وتماسك.

وقال كودار: “كما يقال من لا يملك تاريخا ليس له مستقبل، والحمد لله حنا حزب تأسس سنة 2007 وأصبح يملك تاريخا وعلاقات أخوية جد قوية”، وأضاف: “شاءت الصدف على أن هذه القاعة قبل 4 سنوات كان فيها انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع وكنا حينها (جوج أطراف)”.

وتابع رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة: “الآن، بعد سنوات، أصبحت تربط أغلبيتنا علاقات أخوة وصداقة متينة تقوى فيها الحزب”، قبل أن يوجه خطابه إلى العربي المحرشي قائلا: “ما سمعناه من سُبَاب أنا والعربي المحرشي لم يسمعه أحد في هذه القاعة”.

وزاد كودار مستذكرا المرحلة الصعبة التي مر منها “الجرار”، وخاطب محمدا الحموتي، عضو المكتب السياسي، الذي كان يجلس في الصف الأخير أعلى القاعة: “سي الحموتي انزل من ذاك المكان راه معروف صاحبو فين مشا”، في إشارة إلى عزيز بنعزوز، المحسوب على تيار الأمين العام السابق للحزب حكيم بنشماش، الذي انسحب وتوارى عن الأنظار.

كلام كودار بدا خارجا عن السياق، ولم يرق الحموتي الذي رد عليه: “معنزلش وخلينا ساكتين”، في إشارة إلى أن كودار وتياره ارتكب بدوره سقطات عديدة خلال تلك المرحلة، قبل أن يدخل وهبي على الخط ويخاطب الحموتي: “عتنزل ولا نجيبهم ينزلوك”، ليرد الأخير بإشارة الرفض ويتمسك بالجلوس في مكانه.

رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي فرضت عليه القاعة نفسها، استمر في مزاحه “الثقيل”، حين قال لأحمد التويزي، رئيس الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب: “سي التويزي ما زال محافظا على مكانه، لقد أصبحنا مجتمعين ولم يعد التيار الآخر”، في إشارة منه إلى أن “البام” طوى صفحة الخلافات الماضية.

شاهد أيضاً
إغلاق