إطلاق منظومة مصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي بمستشفى بهية في الشيخ زايد

نشر في:
الأحد 24 أغسطس 2025 – 5:34 م
| آخر تحديث:
الأحد 24 أغسطس 2025 – 5:34 م
– المنظومة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط
– عمرو طلعت: تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة الرعاية الصحية.. والمشروع لبنة أولى في مسيرة التعاون بين مركز الابتكار التطبيقي ومستشفى بهية
شهد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات إطلاق منظومة مصرية بالكامل للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي وذلك بمستشفى بهية في الشيخ زايد. وهي المنظومة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتم تطويرها بالتعاون بين مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة بهية.
وتتيح المنظومة تحليل صور الماموجرام وتقديم تشخيص أولي دقيق، بما يسهم في تحسين كفاءة الفحوصات الدورية، وخفض تكاليف العلاج، وزيادة نسب الشفاء.
يأتي إطلاق هذه المنظومة تنفيذًا لاتفاقية التعاون الموقعة بين مركز الابتكار التطبيقي ومؤسسة بهية لتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق تحليل صور الأشعة.
وفي هذا السياق؛ تم تطوير محرك ذكاء اصطناعي بنسبة دقة تصل إلى نحو 90%. وبدأ التطبيق الفعلي للنظام في مستشفى بهية بالهرم والشيخ زايد في أغسطس الجاري.
وفي كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إطلاق منظومة مصرية بالكامل للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي يمثل لبنة أولى في مسيرة التعاون بين مركز الابتكار التطبيقي ومستشفى بهية، موضحًا أن أهمية المشروع تأتي انطلاقًا من كونه يستهدف تطويع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع الرعاية الصحية، ولاسيما الحفاظ على صحة المرأة المصرية التي تمثل عماد المجتمع.
وذكر أن الرؤية من تأسيس مركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة تتمثل في تنفيذ مشروعات تطبيقية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات، بما يحقق مردودًا تنمويًا إيجابيًا وأثرًا مجتمعيًا ملموسًا؛ مشيدًا بالتعاون العلمي المثمر بين مركز الابتكار التطبيقي وفريق أطباء مستشفى بهية، موضحًا أن النجاح في تنفيذ هذا المشروع جاء ثمرة عمل دؤوب وجهد متواصل من الجانبين.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استمرار التعاون المشترك من أجل المزيد من تدقيق المنظومة وتدعيم قدراتها، وتوسيع نطاقها بما يتيح زيادة أعداد المستفيدين منها.
واستمع الدكتور/ عمرو طلعت إلى شرح تفصيلي حول نظام الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي والذي يعكس نموذجًا للتكامل بين التخصصات، حيث جمع بين خبرات أطباء الأشعة وأخصائي الأورام وعلماء البيانات ومهندسي البرمجيات وقد أثمر هذا التعاون عن تطوير نظام متكامل، قادر على تحليل صور الأشعة واكتشاف الكتل غير الطبيعية وتصنيفها بين حميدة وخبيثة، بالإضافة إلى بناء قاعدة بيانات مصرية تضم أكثر من 60 ألف صورة ماموجرام، مصنفة وفقًا لنوع الكتل وموقعها وشكلها وكثافتها ومستوى الثقة بالتشخيص.
وأكد المهندس/ تامر شوقي رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة بهية على أهمية التعاون المثمر والبناء مع وزارة الاتصالات ومركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة لإطلاق مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق الذكاء الاصطناعي والذي سوف يسهل عملية الكشف المبكر ويساعدنا في الاطمئنان على صحة آلاف السيدات على مستوى الجمهورية.
كما أكد على فخره الشديد لاختيار وزارة الاتصالات لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان كونها المؤسسة المصرية الرائدة في هذا المجال ونتيجة لإيمانهم بالدور الحيوي والفعال الذي تقوم به مؤسسة بهية تجاه جميع سيدات مصر.
وأوضح الدكتور/ أحمد طنطاوي المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقي أنه تم تطوير محرك ذكاء اصطناعي من خلال مهندسين مصريين بمركز الابتكار التطبيقي وجرى توطينه من خلال تدريبه على بيانات مدققة عالية الجودة للمجتمع المصري، بما يتيح تحليل خصائص الكتل بدقة وتوليد مؤشرات تنبؤية لدرجة الخطورة، مما يجعله أكثر ملاءمة من حيث الدقة والفاعلية مقارنة بالحلول الأجنبية.
جدير بالذكر أنه تم الدمج الكامل لنظام الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي ضمن البنية التقنية لمؤسسة بهية، بما يضمن توافقه مع أنظمة العمل اليومية، مع تصميم آلية للتعلم المستمر عبر إعادة تغذية محرك الذكاء الاصطناعي استنادًا إلى نتائج الفحوصات، بما يعزز كفاءته ودقته بمرور الوقت.
حضر فعاليات الإطلاق؛ الدكتورة/ نهى عدلي مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبحوث والتطوير ورئيس قسم البحوث والتطوير بمركز الابتكار التطبيقي، والمهندسة/ جيلان فلفلة عضو مجلس أمناء مؤسسة بهية.