إنستجرام يتبنى نظام تصنيف جديد لحماية المراهقين.. فما هو؟

سلمى محمد مراد
نشر في:
الخميس 16 أكتوبر 2025 – 7:22 م
| آخر تحديث:
الخميس 16 أكتوبر 2025 – 7:22 م
في خطوة جديدة لتعزيز سلامة المراهقين على منصتها، أعلن إنستجرام، التابع لشركة ميتا، عن اعتماد نظام تصنيف جديد مشابه لتصنيف الأفلام الأمريكي PG-13، بهدف منح الآباء أدوات أفضل لمراقبة استخدام أبنائهم للتطبيق.
– ماذا يعني تصنيف PG-13 على إنستجرام؟
سيتم تلقائيًا تصنيف جميع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ضمن فئة 13+، ولن يتمكن المراهقون من تغيير هذا الإعداد إلا بعد موافقة الوالدين.
ويهدف هذا التصنيف إلى تقليل تعرض المراهقين للمحتوى الضار، مثل المنشورات التي تحتوي على لغة جارحة أو سلوكيات خطرة أو محتوى يتعلق بالكحول أو المخدرات.
– ما الذي ستفعله ميتا لمنع المحتوى الضار؟
سيتم إخفاء أو تقليل التوصية بالمنشورات التي تحتوي على محتوى مضر أو محفّز على السلوكيات الخطرة، كما سيتم حظر بعض كلمات البحث مثل: “كحول” أو “دم”، حتى لو كُتبت بشكل خاطئ.
كما سيسمح النظام ببعض مشاهد العنف المعتدل، على غرار تصنيف PG-13/12A في الأفلام، مثل بعض مشاهد فيلم تايتانيك.
وقالت ميتا في بيان لها: “هدفنا أن تكون تجربة المراهقين على إنستجرام أقرب إلى مشاهدة فيلم PG-13، وهو معيار يفهمه الآباء جيدًا”.
– الانتقادات والمخاوف
وبحسب موقع Fair Play، تأتي هذه الخطوة بعد تقرير مستقل أعده المهندس السابق في ميتا أرتورو بيخار، أشار فيه إلى أن نحو 64% من أدوات السلامة الحالية على إنستجرام غير فعّالة، وخلص إلى أن الأطفال ما زالوا غير آمنين على المنصة.
لكن ميتا رفضت نتائج التقرير، مؤكدة أن الأدوات المتاحة للآباء فعّالة وتمنحهم تحكمًا حقيقيًا في تجربة أبنائهم الرقمية.
من جانبها، طالبت هيئة الاتصالات البريطانية (أوفكوم) شركات التواصل الاجتماعي باعتماد نهج “السلامة أولًا”، محذّرة من اتخاذ إجراءات إنفاذ ضد المنصات التي لا تلتزم بذلك.
– متى سيبدأ تطبيق النظام؟
أعلنت ميتا أن التحديثات ستبدأ في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، على أن تصل إلى أوروبا وبقية دول العالم في أوائل العام المقبل.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في مصر والعالم العربي، حيث يشكّل الشباب النسبة الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مع الارتفاع المستمر في استخدام الهواتف الذكية بين الفئة العمرية 13 إلى 18 عامًا، إلى جانب انتشار الحسابات غير المراقبة للأطفال والمراهقين.
وبالتالي يُعد هذا القرار إنذارًا للآباء بضرورة مراقبة استخدام أبنائهم للتطبيقات الاجتماعية، ومع الانتشار الواسع لإنستجرام في مصر، فمن المتوقع أن يصل هذا النظام قريبًا للمراهقين المصريين، بما يمنح الآباء أدوات إضافية للرقابة والحماية الرقمية.