استشارة الشروق الطبية.. طفلي يعاني من ضعف عام وفقدان نشاط وأوجاع مبهمة.. هل أصيب بالسكر؟

نشر في:
الجمعة 26 ديسمبر 2025 – 7:48 م
| آخر تحديث:
الجمعة 26 ديسمبر 2025 – 7:49 م
تلقت الشروق استشارة طبية مفادها: “خلال أيام قليلة تطورت لدى طفلي البالغ من العمر سبعة أعوام حالة من الضعف العام وفقدان النشاط، مع شكوى مستمرة من أوجاع مبهمة. وزاد إقباله على الطعام بصورة غير معتادة، إلى جانب رغبة ملحة في التبول وعطش دائم. وبعد عدة تحاليل، أفاد طبيب الأطفال بإصابته بمرض السكر من النوع الأول، رغم أن تاريخ عائلتنا خالٍ من أي إصابة بهذا المرض. فكيف حدث ذلك وما احتمالات شفائه؟” – عائلة حائرة، الإسكندرية.
وردت صفحة الصحة بالشروق، موضحة أن السكري من النوع الأول عند الأطفال يحدث نتيجة اضطراب مفاجئ في عمل جهاز المناعة لأسباب غير معروفة، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة لهرمون الإنسولين المسؤول عن توزيع السكر (الجلوكوز) بين الدم والأنسجة لإنتاج الطاقة اللازمة للجسم. يؤدي هذا الهجوم إلى تدمير نسبة كبيرة من خلايا البنكرياس، ما يسبب ظهور أعراض نقص الإنسولين بصورة حادة، مثل الضعف العام وفقدان النشاط والعطش المستمر وكثرة التبول وزيادة الشهية، كما حدث مع ابنكم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من السكري لا علاقة له بالوراثة في معظم الحالات، وإن ثبتت علاقة محدودة في بعض العائلات. بينما يعاني الأطفال أحياناً من أعراض السكري من النوع الثاني المرتبط بأساليب الحياة الخاطئة مثل قلة الحركة والسمنة وتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر.
تشخيص وعلاج المرض
يتم تشخيص النوع الأول عبر تحاليل الدم، حيث يُعد معدل الجلوكوز الصائم فوق 125 مجم/ديسيلتر أو العشوائي فوق 200 مجم/ديسيلتر مؤشراً على الإصابة. ويستمر العلاج مدى الحياة بحقن منتظمة من الإنسولين تحت إشراف طبي، مع متابعة دقيقة لتجنب المضاعفات.
وتوجد مراكز متخصصة تساعد العائلات على رعاية أطفالهم، وتقدم برامج تعليمية للأطفال لتفهم المرض، والتعامل مع العلاج بالإنسولين، والاستمتاع بحياة طبيعية دون الإضرار بصحتهم، بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات اليومية بثقة وأمان.
