منوعات

استشارة طبية.. الأدوية وصحة الجنين


إعداد: ليلى إبراهيم شلبي


نشر في:
الجمعة 19 ديسمبر 2025 – 7:07 م
| آخر تحديث:
الجمعة 19 ديسمبر 2025 – 7:07 م

مرت أختك بفترة عصيبة من حياتها، أسلمتها للاكتئاب، وتحسنت حالتها إلى حد ما إثر علاجها لدى إخصائي الأمراض النفسية الذي استخدم في علاجها عقار البروزاك. اكتشفتم الآن أنها حامل في شهرها الثالث، ما دفع زوجها لمنعها عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب، وتريدين معرفة تأثير ذلك على الجنين، وكذلك إمكانية تناول لقاح الإنفلونزا الوقائي.

توصيات طبية

التوقف عن دواء البروزاك:

ليس من الجائز إطال التوقف عن أدوية الاكتئاب دون العودة إلى استشارة الطبيب الذي وصفه، فهو أقدر على الحكم. علاج الاكتئاب لا يتم فقط بالأدوية، بل هناك وسائل معرفية أخرى مثل التحليل النفسي وجلسات الاستماع وغيرها من العلاجات التي يمارسها أطباء النفس عن دراية.

لذا، يجب مراجعة الطبيب النفسي بالإضافة إلى طبيب النساء والتوليد الذي يشرف على الحمل، للتوصل إلى قرار يضمن سلامة الحمل إن شاء الله.

تأثير البروزاك على الجنين:

تناول عقار البروزاك قد يكون له آثار على الأم، ولكنه يصل بلا شك للجنين عبر الدم الواصل إليه من المشيمة في رحم الأم.

ومن المعروف أنه قد يحمل بعض المخاطر على الرئة، خاصة إذ قد يولد الطفل بارتفاع في ضغط الشريان الرئوي الذي يحمل الدم من القلب إلى الرئة، وهي حالة مرضية قد تتفاقم مع الوقت وتعرض حياة الوليد للخطر.

لذلك، التفاهم بين طبيب النفس وطبيب النساء والتوليد والمريضة نفسها أمر واجب، لتحديد ما إذا كان استمرار تناول البروزاك ضروريًا تحت المراقبة الدائمة أو الاستغناء عنه بإحدى طرق العلاج الأخرى.

لقاح الإنفلونزا:

– اللقاح الموسمي: آمن ويمكن للحامل تناوله في الشهور الأولى من الحمل دون أضرار تذكر.

– لقاح إنفلونزا الخنازير: مازال محل دراسة، وإن كانت المؤشرات الأولية تفيد بأنه يمكن للحامل تناوله بأمان.

الخلاصة: عدم التوقف المفاجئ عن البروزاك، مراجعة الطبيب النفسي وطبيب النساء والتوليد، ومتابعة التطعيمات وفق توصية الأطباء لضمان سلامة الأم والجنين.