منوعات

استشارة طبية.. الأدوية ومتاعب القولون




إعداد – ليلى إبراهيم شلبي



نشر في:
الجمعة 7 نوفمبر 2025 – 9:07 م
| آخر تحديث:
الجمعة 7 نوفمبر 2025 – 10:03 م

أعاني من متاعب القولون ونوباته القاسية التي تحيل أيامي أحيانًا جحيماً. التقلصات وآلام البطن وتجمع الغازات فيه، ثم الإسهال والإمساك.
أحاول متابعة تعليمات الطبيب في حدود المقدور، لكنني لاحظت أن تناولي مضادًا حيويًا لعلاج التهاب اللثة أسفر في نفس اليوم عن نوبة إسهال متكرر لم تمكنني من النوم حتى الصباح. هل للأدوية بالفعل أثر على القولون؟

نعم، يتأثر القولون بتناول الأدوية، حتى لو تناولناها بغرض علاج أعراض بعيدة تمامًا عن القولون.

الأصل في أثر الأدوية على القولون هو تأثيرها على الشبكة العصبية التي تغذي القولون، وعلى العضلات الصغيرة القوية التي يتكون منها.

أثر الأدوية يكون إما بأن تساعد على خمول نشاط تلك الشبكة العصبية فيبطئ عمل القولون، الأمر الذي يبطئ من قدرته على طرد الفضلات في صورة البراز. ونتيجة لركود الفضلات فيه، يمتص القولون قدرًا أكبر من الماء، فتصبح الفضلات صلبة، ويصبح التخلص منها أمرًا مؤلمًا.

الإمساك المزمن المؤلم قد يتسبب في نزيف المستقيم والشرج، وأيضًا في البواسير نتيجة للتعنّي والجهد المبذول أثناء التبرز.

من الأدوية المسببة للإمساك: أدوية الضغط، مركبات الحديد، والأدوية المضادة للحموضة مثل المالوكس، إذ يحتوي معظمها على عنصر الألومنيوم.

أما الأدوية المسببة للإسهال، فأكثرها شهرة ما ذكرت في رسالتك: المضادات الحيوية. فهي تقتل البكتيريا الصديقة التي تسكن القولون وتساعد في تفاعلات حيوية كثيرة مفيدة للإنسان. حينما يختل توازن البيئة البكتيرية في القولون، يمكن لأي نوع من البكتيريا المرضية مهاجمة أنسجة بطانة القولون المخاطية، والتسبب في التهابها وإفراز السموم التي تسبب نوبات الإسهال.

من أكثر المضادات الحيوية شهرة في التسبب بالإسهال مثل: الأموكسيل من مشتقات البنسلين، والأدوية المحتوية عليه كعنصر فعال مثل الأوجمنتين ومجموعة الكينالوسبورين.

نعم، للأدوية أثر على نشاط القولون، لذا يجب مراجعة طبيبك، أيًا كان تخصصه، قبل تناول أي أدوية، خاصة إذا كنت مريضا بالقولون.