استشارة طبية: سرطان الثدى.. هل الوقاية ممكنة؟

إعداد – ليلى إبراهيم شلبي
نشر في:
الجمعة 28 نوفمبر 2025 – 6:39 م
| آخر تحديث:
الجمعة 28 نوفمبر 2025 – 6:40 م
أنا من عائلة تكررت فيها الإصابة بسرطان الثدى، لذا فأنا دائمة القراءة عن كل ما يمت له بصلة. ما أود بالفعل أن أعرفه هل هناك عوامل أو ممارسات يمكنها أن تقى الإنسان خطر السرطان بالفعل، أم إن تلك مجرد نصائح وملاحظات، وفى النهاية سيتحقق المكتوب على الجبين لتراه العين؟
سهير عبدالنعيم
الوقاية من سرطان الثدى أمر بالفعل لا يمكن الحديث عنه بثقة تبلغ حد اليقين، لأن كل حالة فى سرطان الثدى تختلف عن الأخرى فى ملبساتها واكتشافها وتداعياتها ورد فعلها للعلاج.
بداية هناك عوامل خطر ثابتة لا يمكن التحكم فيها مثل: الجنس، فالسيدات بالطبع أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، والتقدم فى العمر حيث تزداد النسبة بعد سن الخمسين، أيضًا التاريخ العائلى والعوامل الوراثية. ومن أكثر الأمثلة وضوحًا ما لجأت إليه الممثلة العالمية أنجلينا جولى من استئصال رحمها والمبايض وثدييها حينما اكتشفت نوع الجين المصاب لديها، والذى كان سببًا فى إصابة أمها وخالتها.
هناك أيضًا ارتباط بين احتمالات الإصابة بسرطان الثدى والبلوغ المبكر، أو استمرار فترات الدورة الشهرية لما بعد الخامسة والخمسين، أو العقم، أو حتى الحمل فى سن متأخرة.
أما العوامل التى يمكن للمرأة أن تأمل فى أن تقيها خطر سرطان الثدى بصفة عامة، فهى ما تتعلق بنمط حياة متفائل: تغذية سليمة تعتمد على توازن سليم بين الفاكهة والخضراوات، واللحوم قليلة الدهن، والأسماك، والزيوت النباتية غير المشبعة كالزيتون والذرة والكانولا، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدهون.
الممارسات التى يمكن أن تبدو إيجابية فى اتجاه الوقاية من سرطان الثدى تبدأ بحياة نشطة لا تخلو من ممارسة الرياضة فى أكبر مساحة ممكنة من يوم المرأة، الأمر الذى يحفظ لها لياقتها ويعاونها على الاحتفاظ بنفسية متفائلة، الرضاعة الطبيعية، ومحاولة الحفاظ دائمًا على وزن ملائم لطبيعة حياتها ونشاطاتها.
أما أهم ما يمكن الالتفات إليه فهو ضرورة فحص الثدى بانتظام ودراية تتيح للسيدة أن تكتشف وبسرعة وجود أى ملامح لورم أو ما شابه.
إجراء فحص الثدى بالأشعة (الماموجرام) أمر لازم منذ الأربعين ليجرى مرة كل سنتين فى الحالات العادية، مرة كل عام إذا ما كان هناك تاريخ طبيعى فى العائلة. الملاحظة الذكية أن تغير شكل الثدى، خاصة حلمة الصدر، هى البداية لتشخيص مبكر غالبًا ما يؤدى إلى نتيجة تصل إلى ٩٠ بالمائة من البقاء على قيد الحياة لخمسة أعوام بعد العلاج ما دون مضاعفات.
