استشارة طبية.. كيف أتغلب على الأرق؟

مرت بى ظروف خاصة سلبتنى نعمة كنت أتمتع بها إلى حد قريب: النوم العميق. ما زلت أعانى من الأرق ولا أرغب على الإطلاق فى اللجوء إلى أدوية النوم. قرأت لك موضوعًا سابقًا عن النوم ولجأت إلى كل الوسائل الطبيعية التى تفضلت بذكرها لكنى ما زلت أعانى الأرق.

هل من الأفضل أن أنهض من الفراش وألجأ إلى الانشغال بأى عمل كالقراءة أو مراقبة التليفزيون أم من الأفضل البقاء فى الفراش ومحاولة النوم؟

سميرة – الإسكندرية

أحسنت بالفعل حينما قررت عدم اللجوء إلى المهدئات أو المنومات. أفضل وسيلة للتعامل مع الأرق ومشكلات النوم تبدأ بالعقل أو بمعنى آخر القناعات الذاتية والوسائل المعرفية. قمت بتشخيص حالتك بنفسك بالشك ما تعانيه من توتر وقلق هو سبب المشكلة إذ إن هناك من يعانون من أسباب أخرى كثيرة.

بداية حاول قدر جهدك الخالص من تلك الوساوس التى تنتابك نتيجة لسبب انفصالك عن زوجك. انتهى الأمر فلا داعى على الإطلاق للخوض فيه أو مناقشته. ابدأى من جديد صفحة بيضاء عنوانها »أنا«، واكتبى فيها كل ما تتمنين عمله فى سنواتك المقبلة إن شاء الله. ما زلت صغيرة بالمسئولية أطفال وأمل فى أن تصادفين من يقدرك حق قدرك. ألا ترين كم التفاؤل فى ذلك الوضع الذى تتصورينه كارثيًا؟

إذا مر نصف الساعة ولم تخلدى لنوم عميق، انهضى من فراشك والجأى إلى فعل يدعو إلى الاسترخاء كالقراءة فى كتاب مسلى أو قصة رومانسية أو سماع موسيقى ناعمة. لا تلجأى إلى برامج التليفزيون أو الحديث فى التليفون أو مناقشة الآخرين. ال تعودى إلى النوم إلا إذا أتاك الشعور به وليس مجرد الإحساس بالتعب.

احرصى على موعد ثابت للاستيقاظ حتى فى أيام الإجازة. لا تتناولى الكافيين بعد الثانية بعد الظهر (قهوة، شاي، كوكاكولا) أيًضا المشروبات المحلاة بالسكر. الجأى إلى حمام دافئ ومشروب يدعو إلى الاسترخاء قبل النوم.