استشارة طبية: مياه العين الزرقاء.. هل تصيب الأطفال؟

إعداد- ليلى إبراهيم شلبي
نشر في:
الجمعة 24 أكتوبر 2025 – 7:49 م
| آخر تحديث:
الجمعة 24 أكتوبر 2025 – 7:49 م
أعرف أن مياه العين الزرقاء أو الجلوكوما هو مرض ارتفاع ضغط العين الذى يزداد بانتظام ويتسبب فى موت العصب البصرى.. فهل يمكن حقًا أن يصيب الأطفال؟.. رزقنا اللّٰه بطفل آية فى الجمال له عيون سوداء واسعة لفتت نظر طبيب شاب من العائلة فنصحنا بزيارة طبيب عيون فربما جاء ولدينا مصاب بالجلوكوما.. فهل هذا يمكن؟
أحمد سليم عبدالرازق – طنطا
الملاحظة فى محلها وزيارة طبيب أمراض العين أمر يجب أن تسارع إليه للاطمئنان، المياه الزرقاء الخلقية التى يولد بها الأطفال أمر غير نادر الحدوث. فعين الطفل لينة وقابلة للنمو، لذا فارتفاع الضغط فيها يؤدى إلى كبر حجمها، وبالتالى تمدد القرنية ما يجعل نسبة بياض العين إلى سوادها قليلة فتبدو العين جميلة وإن أخفت خطرًا داهمًا قد يودى بإبصار الطفل قبل أن ينتبه أهله إلى أى أعراض.
التشخيص المبكر يحمى فرصة الطفل فى الحفاظ على بصره، والحل الوحيد هو الجراحة.
وللعلم فإن ضغط العين الطبيعى يتراوح بين ,٢١ و١ مليمتر زئبق فإذا زاد على ٢١ فيحسن الاستمرار فى متابعة الكشف الدورى على العين اتقاء لشر ضمور العصب البصرى الذى بدوره يؤدى إلى فقدان البصر تدريجيًا.
إلى حد قريب كان تعريف الجلوكوما يرتبط دائمًا بضغط العين لكن اكتشاف حالات جلوكوما لها ذات التأثيرات على العصب البصرى وإن صاحبها ضغط للعين منخفض جعل العلم يعيد حساباته فى السبب الحقيقى وراء الإصابة بتلك التغيرات التى تلحق العطب بعصب الإبصار، لذا فالالتزام بالقاعدة الوقائية التى تشير إلى ضرورة فحص قاع العين وقياس ضغطها دوريًا بعد سن الأربعين أمر يجب النظر إليه بجدية.
زيارة طبيب العيون فى الأربعين بلا أعراض قد يقينا أخطارًا قادمة، ويعطينا صورة واضحة عن مستقبل الإبصار فى وجود أمراض أخرى، مثل السكر أو أمراض الأنسجة التى يدخل فى تركيبها الكولاجين، مثل أمراض الروماتويد.
