منوعات

الشتاء وجوع آخر الليل.. ما السبب؟ وكيف نسيطر عليه؟




رنا عادل



نشر في:
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 – 10:41 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 – 10:41 م

يرتبط فصل الشتاء في أذهان كثيرين بالسهر وتناول كميات أكبر من الطعام، الأمر الذي يثير القلق لدى من يسعون إلى فقدان الوزن أو الحفاظ على ما وصلوا إليه، فالشعور بالجوع، خاصة في أواخر الليل، قد يبدو أقوى وأصعب في مقاومته، على الرغم من سهولة تنظيم الوجبات خلال ساعات النهار.

فهل فعلاً يسهم تناول الطعام ليلاً في زيادة الوزن؟.. وكيف يمكننا الحفاظ على أوزاننا خلال الشتاء من دون الشعور بالحرمان؟ هذا ما توضحه لنا د. أميرة محمود يوسف، أخصائية التغذية، في السطور التالية:

– لماذا نشعر بالجوع أكثر في الشتاء؟

أوضحت د. أميرة أن هناك عدة أسباب للشعور المتزايد بالجوع خلال الشتاء، أبرزها أن الجسم يستهلك سعرات حرارية أكثر عندما تنخفض درجات الحرارة، في محاولة للحفاظ على حرارته الداخلية؛ لذا، نشعر بحاجة أكبر إلى الطعام لتعويض هذه السعرات.

وبينت أن أن قلة التعرض لأشعة الشمس تؤدي إلى انخفاض مستوى فيتامين (د)، وهو ما يرتبط بزيادة إفراز هرمون الجوع، بالإضافة إلى تغيرات هرمونية تؤثر سلبًا على المزاج، مما يدفع البعض إلى تناول الطعام لتحسين حالتهم النفسية، أضف إلى ذلك قلة النشاط البدني والحاجة إلى التسلية أثناء السهر ليلاً.

– هل نحتاج إلى سعرات حرارية أكثر في البرد؟

وأشارت د. أميرة، إلى أن احتياجاتنا اليومية من السعرات لا تختلف كثيرًا بين الشتاء والصيف، لكن الجسم يحرق طاقة أكبر في الشتاء نتيجة برودة الطقس، ولهذا، قد يكون الشتاء وقتًا مثاليًا لمحاولة فقدان الوزن، إذا تم الالتزام بنظام غذائي متوازن، نظرًا لأن معدلات الحرق تكون مرتفعة بطبيعتها.

– هل تناول الطعام ليلا يؤدي إلى زيادة الوزن؟

وحول الاعتقاد الشائع بأن الأكل ليلاً يسبب زيادة الوزن، قالت د. أميرة، إن توقيت تناول الطعام ليس هو المشكلة الأساسية، بل توقيت النوم بعده.

وأكد أن من الأفضل أن تكون آخر وجبة قبل النوم بساعتين إلى 3 ساعات؛ لأن تناول الطعام مباشرة قبل النوم يدفع الجسم لبذل مجهود في الهضم، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم، ويقلل من قدرة الجسم على حرق الدهون.

وبينت أن الأكل المتأخر قد يؤدي إلى مشاكل في الهضم مثل ارتجاع المريء، ويمنع الشعور بالراحة أثناء النوم.

– كيف نسيطر على الجوع الليلي؟

للتحكم في الشعور بالجوع خلال الليل، نصحت د. أميرة باتباع الخطوات التالية:

1. النوم المبكر:

الالتزام بالنوم والاستيقاظ مبكرًا يُساهم في تنظيم الهرمونات، وتحسين جودة النوم، وزيادة معدل الحرق، كما يساعد في تقليل الرغبة في تناول الطعام التي ترتبط غالبًا بالسهر.

2. شرب الماء بانتظام:

رغم برودة الجو، من الضروري الاستمرار في شرب كميات كافية من الماء؛ لأنه يساعد في تنظيم الشهية والحفاظ على الوزن.

3. توفير مشروبات ساخنة متنوعة:

الاهتمام بوجود مشروبات دافئة مثل الأعشاب، شاي الفواكه، أو الكاكاو بالحليب (دون سكر)، يساعد على الإحساس بالدفء ويُقلل من الشعور بالجوع، خاصة إذا كانت خالية من السكر أو ذات سعرات قليلة.

4. تناول وجبات مشبعة ومتوازنة:

من الأخطاء الشائعة تقليل كميات الطعام في وجبتي الإفطار والغداء بهدف إنقاص الوزن، مما يؤدي إلى الجوع الشديد مساءً.

الأفضل تناول وجبات مشبعة ومتوازنة على مدار اليوم، ضمن الحد المسموح من السعرات الحرارية، حسب هدف كل شخص.

5. اختيار “سناكس” صحية:

عند الشعور بالجوع ليلاً، نصحت د. أميرة، بالابتعاد عن الوجبات السريعة، والاعتماد على وجبات خفيفة صحية مثل: الحمص، والترمس قليل الملح، أو البليلة بالحليب، لكن يجب الانتباه إلى احتساب سعراتها ضمن إجمالي السعرات اليومية.