المدرسة الألمانية الدولية بالقاهرة تنظم يوما مفتوحا لتعريف أولياء الأمور ببرامجها التعليمية

عمر فارس
نشر في:
الثلاثاء 15 أبريل 2025 – 10:12 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 15 أبريل 2025 – 10:12 م
نظم مسؤولو إدارة المدرسة الألمانية الدولية بالقاهرة (DISK) التي فتحت أبوابها لاستقبال التلاميذ اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2025-2026، الكائنة بحرم الجامعة الألمانية بالقاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، يومًا مفتوحًا لاستقبال التلاميذ وأولياء أمورهم بهدف تعريفهم بنظام القبول، والخدمات التعليمية والتربوية المقدمة لأبنائهم، بجانب تفقد أبنيتها حيث تتمتع بحرم مدرسي فسيح وملاعب، كما أن حرم المدرسة مزود بأجهزة علمية وتعليمية متطورة وفريدة من نوعها ومتعددة في مختلف المجالات.
وذكر بيان صادر عن الجامعة أن المدرسة تعنى بالحفاظ على التوازن بين التعليم التربوي وتنمية الشخصية والمهارات الاجتماعية وتقوية اللغة العربية وقيم الانتماء للوطن، ودمج التكنولوجيا المتقدمة الحديثة والمستحدثة التي تقدمها للأطفال الملتحقين بها من مختلف الجنسيات. وتعد مكانًا خصبًا للقاء الثقافي الألماني المصري، يقدم بيئة تعلمية متعددة اللغات تم تجهيزها بأفضل المعدات على أعلى مستوى من الحداثة، وترعاها الجامعة الألمانية بالقاهرة.
وخلال هذا اللقاء، استعرض مسؤولو المدرسة رؤيتهم التنفيذية التي تركز على التعلم بالمحاكاة والتجربة، التي تتم من خلال أنشطة عملية وألعاب تعليمية تعزز المهارات الذاتية والمعرفية والاجتماعية لدى الأطفال وتبرز القدرات والمواهب الكامنة لديهم، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة ومحفزة تشجع على التفكير المستقل، والتعبير عن الرأي، وتحمل المسؤولية منذ الصغر.
كما يحرص فريق عمل التدريس الذي تم اختياره بعناية فائقة ويتميز بمؤهل عالٍ متخصص، ما يمكن الأطفال من التفاعل مع بعضهم البعض على مدار اليوم، من خلال ممارسة أنشطة حرة ومفتوحة تعطي للطفل الحرية في التصرف والحركة والتجربة والاكتشاف سواء كانوا مع أقرانهم من نفس المرحلة العمرية أو مختلطين بأطفال أكبر أو أصغر سنًا. كما يحرص فريق العمل بالحضانة على متابعة الأطفال ودعمهم لتعلم اللغة الألمانية، إضافة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، التي يتم التعرف عليها وترسيخها في إطار تصميم ألعاب تتضمن سياقًا تعليميًا مناسبًا. ففي اللعب الحر، يتاح للأطفال الفرصة لتطوير أفكارهم الخاصة وتبادل الخبرات مع القائمين على رعايتهم، فضلًا عن طرح الأسئلة التي تؤهلهم لاكتساب المهارات التي تجعل منهم كائنًا اجتماعيًا. فالطفولة تُعرف بأنها تلك المرحلة المبكرة من حياة الإنسان التي يكون خلالها في حالة اعتماد واضح على المحيطين به سواء كانوا الأبوين أو المدرسة، حيث يكون في هذه المراحل السنية المبكرة من عمره على أتم الاستعداد للتأثر والاقتباس من كل ما يراه ويسمعه. فيكون كالرادار يلتقط كل الموجات الصادرة منهم ويخزنها في ذاكرته ويبرمجها فيما بعد على شكل سلوك وعادات وأقوال وأفعال، ويكون التأثر بالأفعال وما يراه ويلمسه أكثر بكثير من الأقوال والنصائح.
لذا يسعى القائمون على إدارة هذا الكيان إلى خلق مواقف تشجع الأطفال على التعلم لإثقال مهاراتهم يوميًا، تتيح لهم الفرصة لإبداء آرائهم وتحمل المسؤولية تجاه أنفسهم ومجتمعهم الطفولي. يتم ذلك من خلال السعي لإطلاق البرامج والأنشطة التي تفتح للأطفال مجالات متعددة لتوسيع معارفهم ومهاراتهم وتعزيزها. ونظم قبول الأطفال بالحضانة وحتى 5 سنوات رهن المرور بسلسلة من الاختبارات، بحيث يمكن مسؤولو المدرسة من رصد مراحل التطور لدى كل طفل على حدة وتوثيقها.
وفي السياق ذاته، تم تسليط الضوء على مركز “سيجر إكسبلوررز” الملحق حاليًا بالمدرسة، حيث عهدت الجامعة على مدار 25 عامًا منذ تأسيسها على إيجاد مركز للابتكارات انطلاقًا من مسؤوليتها المجتمعية تجاه جميع الفئات من الأفراد.
وأطلقت برامج تدريبية لطلاب المدارس بدءًا من الفئة العمرية من سن 4 حتى 16 عامًا، بتقديم برنامج مبسط يعتمد في منهجه على التدريب والتعرف على الحقائق العلمية عبر التطبيق العملي لتلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مجالات العلوم الكيميائية والفيزيائية والأحياء، وجاء بعنوان “تبسيط العلوم”. بدأ البرنامج في عام 2004 وشارك فيه مجموعة من العلماء والأساتذة من جامعة بيل فيلد الألمانية بالإضافة إلى أساتذة الجامعة الألمانية بالقاهرة، هذا بجانب مساهمة الجامعة الألمانية بالقاهرة في تقديم خدمات مجتمعية عديدة مثل استضافة الأطفال خلال العطلات الصيفية، وإعداد برامج وأنشطة متنوعة لمختلف الفئات العمرية لتنمية مهاراتهم واكتسابهم تجارب استثنائية.