بشرتك في الشتاء.. كيف تتعاملين مع الفصل الأكثر قسوة على الجلد؟

مع انخفاض درجات الحرارة وقلة الرطوبة في الجو، تتعرض البشرة لتغيرات ملحوظة تجعلها أكثر جفافًا وحساسية، فخلال الشتاء، تضعف الطبقة الحامية الطبيعية للجلد، ما يؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات الجلدية التي تتراوح بين الجفاف البسيط والأمراض المزمنة التي تزداد حدتها مع برودة الطقس.

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المشكلات الجلدية التي تظهر في فصل الشتاء، وأهم النصائح لتفاديها، والتي تقدمها الدكتورة يمني نور الدين، أخصائي الجلدية والتجميل، للحفاظ على بشرة صحية ومتوازنة.

-أمراض الجلد الأكثر شيوعًا في البرد وطرق التعامل معها

قالت دكتورة يمني نور الدين، إنه مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تتأثر البشرة بشكل واضح ويظهر بها عدد من المشكلات الجلدية الشائعة، فيما يلي أبرز هذه الحالات وكيفية التعامل معها:-

-الجفاف الشديد “Xerosis” هو المشكلة الأكثر شيوعًا

وأوضحت نور الدين، أن الجفاف يُعد من أكثر الشكاوى التي تسمعها في الشتاء، حيث يصبح الجلد خشنًا ومشدودًا، وأحيانًا مصحوبًا بحكة أو تشققات، خاصة في الساقين والذراعين والوجه.

ولعلاج هذه الحالة، تؤكد أن الترطيب المنتظم هو الحل الأساسي، مع ضرورة تجنب المياه الساخنة والصابون القوي، واستشارة الطبيب في الحالات المستمرة لوصف كريمات علاجية مناسبة.

-الإكزيما.. العدو القديم يعود في البرد

وتابعت أن حالات الإكزيما تتفاقم مع برودة الجو وانخفاض الرطوبة، مما يسبب حكة شديدة واحمرارًا وتشققًا في الجلد، وتشير إلي أن الإكزيما مرض مزمن يحتاج إلى متابعة دائمة، وقد يمر بفترات هدوء وأخرى تتطلب علاجًا مكثفًا، لذا تنصح المرضى بمراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض لتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

-تشققات الشفاه وكعب القدم مشكلة بسيطة لكنها مزعجة

وتبيّن أن الشفاه وكعب القدم من أكثر المناطق تأثرًا بالجفاف في الشتاء، لكن العلاج بسيط ويتمثل في الترطيب المستمر، مع وضع طبقة من الفازلين فوق المرطب قبل النوم للمساعدة في حبس الرطوبة وتحسين مظهر الجلد.

-الشتاء ليس صديقًا للصدفية

وأضافت أن مرضى الصدفية يعانون عادة من انتكاسات في الشتاء، بسبب الجفاف وملامسة الأقمشة الصوفية أو الصناعية للجلد مباشرة، ما يسبب تهيجًا ونشاطًا في المرض، وتنصح بارتداء ملابس قطنية ناعمة والحفاظ على ترطيب البشرة لتقليل التهيج ومنع تفاقم الحالة.

-العدوى الفطرية نتيجة لدفء مفرط وتهوية قليلة

وأشارت إلي انتشار العدوى الفطرية خلال الشتاء بسبب ارتداء طبقات كثيرة من الملابس، مما يجعل بعض مناطق الجسم وخصوصًا الثنيات بيئة مثالية لنمو الفطريات، ولتجنب ذلك، تنصح بتهوية الجسم جيدًا وتجفيفه تمامًا بعد الاستحمام.

واختتمت بأن الشتاء لا يعني بالضرورة معاناة البشرة، لكن الوقاية والعناية المنتظمة هما السر في الحفاظ على جلد صحي ومتوازن، مع اختيار المرطب المناسب، وتجنب الماء الساخن، والحرص على تهوية الجسم، فجميعها خطوات بسيطة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في صحة البشرة خلال الموسم البارد.