منوعات

تكريم منى المجدلاني ضمن أكثر 40 امرأة مصرية مؤثرة في مجتمعها


سلمى محمد مراد


نشر في:
الجمعة 16 مايو 2025 – 5:32 م
| آخر تحديث:
الجمعة 16 مايو 2025 – 5:32 م

تعقد مؤسسة سيدات مصر، غدًا السبت، حفلًا لتكريم 40 امرأة مصرية مؤثرة في مجتمعها من خلال الأنشطة التي تقوم بها، ومن بين هؤلاء المؤثرات منى المجدلاني، التي حصلت على كأس المؤسسة المصرية لمعلمي اللغة الفرنسية للمرة الـ16 على التوالي.

وفي هذا التقرير نتعرّف عليها ونكتشف تفاصيل رحلتها.

-رحلتها الأكاديمية والمهنية والثقافية

تُعد منى المجدلاني مديرة تطوير الأعمال في مؤسسة MLF Egypt – وهي إحدى الوكيلين الرئيسيين لوزارة التعليم الفرنسية والمسؤولين عن نشر التعليم الفرنسي في الخارج – كما أنها الأمينة العامة السابقة للجامعة الفرنسية في مصر.

قالت المجدلاني إنها بدأت مسيرتها المهنية عام 1995 في شركة SGS، حيث شغلت مناصب في إدارة الأعمال وضمان الجودة، ثم أصبحت مديرة مدرسة La Mère de Dieu في الإسكندرية، وحصلت على درجة الماجستير في العلوم التربوية من جامعة Saint Joseph في بيروت، وهي حاليًا باحثة دكتوراه في جامعة Haute-Alsace في فرنسا في العلوم اللغوية.

وأشارت أنه إلى جانب حياتها المهنية والأكاديمية، أسّست فرقة المسرح Recto Verso عام 2002، وكتبت وأخرجت أكثر من 20 مسرحية عُرضت في مصر وفرنسا، قدّمت خلالها فنًا متنوعًا يجمع بين التمثيل والمسرح والأداء الراقص والتصميمات الاستعراضية والمحتوى المعلوماتي، وأشادت بالفرقة لجنة التحكيم، وعلى رأسها “فتحية الباهي”، مستشارة اللغة الفرنسية سابقًا في وزارة التعليم، حيث ناقشت مسرحياتها قضايا مجتمعية متنوعة مثل العنف والتلوث والهوية المتوسطية والمجتمع الاستهلاكي، بالإضافة إلى موضوعات الخوف في مختلف الأعمار، ووضع المرأة وحقوقها في المجتمعات الشرقية، إلى جانب استعراضها لتاريخ الموسيقى والسينما والأمثال الشعبية في مصر وفرنسا والهند والصين والولايات المتحدة.

وحصلت مؤخرًا على المركز الأول للمرة الـ16 على التوالي في المسرح، ضمن المسابقة السنوية للجمعية المصرية لأساتذة اللغة الفرنسية (AEPF)، من خلال مسرحية تناولت حياة المطاعم والعاملين فيها، مع التركيز على وصفات الطعام الخاصة بمصر وفرنسا. وقد حملت المسرحية رسالة هادفة حول أهمية الغذاء الصحي وممارسة الرياضة للحفاظ على جودة وسلامة الحياة.

وأغربت المجدلاني في تصريح لـ”الشروق”، سعادتها بحصولها على كأس الرابطة المصرية لمعلمي اللغة الفرنسية لهذا العام، مشيرة إلى أن حكايتها مع الكأس بدأت عام 2004، عندما شجّعتها شويكار عبدالعزيز، مديرة مدرسة الليسيه الفرنسية بالإسكندرية آنذاك، على المشاركة في المسابقة، ففازت للمرة الأولى ومنذ ذلك الحين وهي تحقق الفوز كل عام.

وتابعت أنها تشغل منصب الرئيسة المشاركة لمهرجان المسرح الدولي الفرانكفوني (FESTIF) منذ عام 2002، وعضوة في مجلس إدارة جمعية ArtDraLa الفرنسية لفنون الدراما واللغات منذ عام 2017، فضلًا عن حصولها على وسام السعفات الأكاديمية برتبة فارس من وزارة التعليم الفرنسية عام 2019، حيث قلّدها الوسام السفير الفرنسي السابق ستيفان روماتيه. كما حصلت عام 2023 على وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس أيضًا، وقد منحه لها السفير الفرنسي بالقاهرة، مارك باريتي، باسم وزارة الثقافة الفرنسية.

وأضافت أنها كانت الممثلة الوحيدة من مصر بين 50 مشاركًا من 29 دولة من مختلف القارات، حيث اختارتها وزارة الثقافة الفرنسية لتمثيل مصر كمتخصصة في الثقافة ضمن برنامج “تيارات العالم – Courants du Monde” بباريس لعام 2024، الذي يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي والانفتاح على المشهد الثقافي الفرنسي، وبناء شبكات مهنية بين المشاركين والفاعلين الثقافيين في فرنسا.

وقالت إنها حصلت مرتين على درع محافظة الإسكندرية للتميّز في الإبداع المهني والثقافي، في عامي 2019 و2023. وفي عام 2018، تم ترشيحها كعضو لجنة تحكيم في الدورة العشرين لمهرجان المسرح المجتمعي في نيو برونزويك بكندا، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للثقافة الاجتماعية.

وبيّنت أنه تم اختيارها خلال عام 2021 ضمن قائمة “أكثر 50 امرأة تأثيرًا في مصر” من قبل مؤسسة “Women of Egypt”، كما تم ترشيحها خلال عام 2022 ضمن “أكثر 10 نساء إلهامًا في الإسكندرية” بمناسبة يوم المرأة العالمي من قبل محافظة الإسكندرية.

-مسرح المدرسة كان نقطة التحول في حياتها

اختتمت المجدلاني حديثها بالتأكيد على أهمية المرحلة الدراسية الأولى في حياة الطلاب وتنشئتهم بشكل سليم، موضحة أن مسرح المدرسة الثانوية التي درست بها كان نقطة التحول في حياتها، حيث شاركت في التمثيل لأول مرة بعد أن طلبت من معلمتها أداء دور البطولة الذي لم تستطع فتاة أخرى تقديمه، وبالفعل حصلت على الدور بعدما اختبرتها المعلمة ونجحت في أدائه، ومنذ ذلك الحين، عشقت المجال، لكنها لا تستطيع أن تنسى أستاذ “عثمان”، معلم اللغة العربية، الذي جعلها تشعر بالظلم والتجاهل ومشاعر عدم الأمان، ما شكّل تحديًا لها وجعلها تصر على ألّا تكون مثل هذا النموذج. لذلك، كانت علاقتها المميزة بطلابها هي السمة الأبرز في مسيرتها، حيث لا يزالون على تواصل معها حتى اليوم رغم تركها التدريس منذ عام 2019، كما يحرصون على دعوتها لمناسباتهم السعيدة والخروج معها في نزهات خاصة.