منوعات

جلسة عن دور المرأة في تعزيز لغة الحوار خلال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي بالمنامة


المنامة- طلعت إسماعيل


نشر في:
الخميس 20 فبراير 2025 – 10:48 ص
| آخر تحديث:
الخميس 20 فبراير 2025 – 10:48 ص

– مستشارة شيخ الأزهر تطالب المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية بتعزيز دور المرأة في الحوار العقدي

 

شهد اليوم الثاني من أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة جلسة عن “دور المرأة في تعزيز لغة الحوار الإسلامي الإسلامي” أدارها الدكتور راشد بن علي الحارثي عميد كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان.

وتحدث في الجلسة كل من الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين والدكتور محمود فوزي الخزاعي رئيس جامعة ومعهد العدالة والحكمة في الولايات المتحدة الأمريكية ، والدكتورة عائشة يوسف عمر المناعي، مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مجلس الشورى القطري، والدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيس المجلس الأعلى للمرأة بالبحرين، والدكتورة صافيناز سليمان زميل جامعة ويسكونسن-ماديسون- بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي خلال كلمتها أن المرأة في الإسلام كانت ولا تزال حاضنةً للفكر، ورافعةً لراية الحوار البنَّاء؛ لما لها من دور محوري في صياغة المجتمعات وتقويم أخلاقها، مستمدةً ذلك من نهج الإسلام القويم، مصدقا لقوله تعالى: «فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ» [آل عمران: 195]؛ ففي الآية الكريمة دلالة واضحة على تَساوِي الأدوار في البناء والتعمير.

وأوضحت مستشارة شيخ الأزهر أن المرأة تمتلك دورًا محوريًّا في نقل قيم الحوار الإيجابي إلى الأجيال الجديدة، وذلك من خلال تعزيز الاستماع الفعَّال لأبنائها، وتقدير آراء الآخرين، والتفاعل بلباقة واحترام؛ ومن خلال أدوارها المختلفة في الأسرة والمجتمع، تُسهم في بناء مجتمع قائم على الاحترام المتبادل والحوار الإيجابي.

وأضافت أن للمرأة دور مهم في تحقيق الحوار الإيجابي بين المدارس العقدية، مشيرة إلى أن المرأة المسلمة منذ زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – في نشر الرسالة وتعليم الناس، وبث روح الحوار والتفاهم؛ فقد كانت أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها – خير داعم للنبي، ومساندة له في أصعب الأوقات، بينما كانت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – مرجعًا فقهيًّا وعقديًّا يتوجَّه إليها الصحابة والمسلمون للتعلم والاسترشاد.

وشددت مستشارة شيخ الأزهر على أن المجتمعات الإسلامية اليوم في حاجةٍ ماسة إلى شخصيات نسائية قادرة على حمل لواء الحوار الإيجابي بين الفرق والمدارس الإسلامية، وأنه يتعين على المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية أن تسهم في تعزيز دور المرأة في الحوار العقدي، من خلال توفير بيئات تتيح لها التعبير عن آرائها، وتشجعها على الانخراط في مبادرات تعزز من التفاهم بين المدارس المختلفة، ولعل المرأة التي تتبوأ مكانةً تعليميةً أو دينيةً مرموقةً قادرةٌ على أن تكون أنموذجًا يحتذى به.