درع الطفل في حر الصيف.. إرشادات ذهبية لحماية الرضع من موجات الحرارة

أدهم السيد
نشر في:
الجمعة 25 يوليه 2025 – 5:17 م
| آخر تحديث:
الجمعة 25 يوليه 2025 – 5:17 م
يُعتبر الأطفال من أشد الفئات عرضة للخطر في مواسم الصيف، حيث تضعف قدرتهم على تنظيم حرارة أجسامهم، كما تُسبب الحرارة تأثيرات خطيرة على صحتهم قد تصل إلى الوفاة المفاجئة إذا زادت حرارة جسم الرضيع لدرجة عالية. لذلك يكون اتباع بعض الإرشادات ضروريًا للمرور بسلام من الموجة الحارة التي تشهدها البلاد.
وتنقل جريدة الشروق عن هيئة الصحة البريطانية ومدونة ميتشيغان الصحية وموقع بيبيز آند بريجننسي إرشادات هامة للحفاظ على سلامة الأطفال الرضع في الأجواء الحارة.
الملابس القطنية
يملك القطن قدرة عالية على امتصاص العرق، ما يجعله الاختيار الأفضل كملابس وفراش للطفل ليبقى جسده باردًا وبعيدًا عن العرق المسبب للاحتباس الحراري. وكذلك يُنصح بالملابس الواسعة المناسبة لتحرك الهواء حول جسد الطفل، مع تجنب كثرة الطبقات في ملابس الطفل منعًا لحبس الحرارة حوله.
اختيار الفراش المناسب
يمضي الرضيع معظم وقته مستلقيًا على الفراش، لذلك يُفضّل انتقاء الخامة القطنية على الوسادة والسرير لامتصاص عرق الطفل، وتُفضّل الوسائد غير العميقة منعًا لغوص رأس الطفل بداخلها وزيادة حرارته، كما يُنصح بإبعاد أي عوائق من حول الطفل تحجب الهواء البارد عنه.
الرضاعة الواقية من الاحترار
يحتاج الرضيع السوائل لتنظيم حرارة جسمه، ويمكن توفير ذلك بزيادة عدد الرضعات اليومية مع تقليل كمية كل رضعة قليلًا حتى لا يمتنع الطفل عن الشرب. وفي ذلك تُنصح الأم المُرضعة بشرب كميات مناسبة من السوائل لجعل الرضعة أعلى جودة، كما يُنصح بتجنب تلامس الجلد المباشر بين الأم والرضيع دون ملابس للعزل، حيث يزيد تلامس الجلد من حرارة الرضيع. وفي حالة الأطفال الأكبر من ٦ أشهر، يمكن إعطاؤهم الماء بعد غليه وتبريده، ويُحظر الماء تمامًا على الأطفال تحت ٦ أشهر.
المراوح والمكيّفات
يحتاج الطفل إلى بيئة معتدلة الحرارة، لذلك يُفضّل وضع مروحة في غرفة الرضيع تكون غير موجهة عليه مباشرة، منعًا لإصابته بالجفاف. وفي حالة المكيّف، يُفضّل المتابعة المستمرة حتى لا تبرد حرارة الغرفة أكثر من اللازم، منعًا لتعرض الرضيع لمشاكل البرد. ويُفضّل إرخاء الستائر على نوافذ غرفة الطفل نهارًا منعًا لأشعة الشمس، وفتح النوافذ ليلًا في حال وجود نسيم بارد بالخارج.
عند الخروج من البيت
يُفضّل عدم إخراج الأطفال تحت ٦ أشهر في الشمس قدر الإمكان، وحين الاضطرار لذلك يُفضّل البقاء في أماكن الظل وتجنب ساعات الظهيرة تحديدًا، والخروج في غيرها من الأوقات، مع إلباس الطفل طاقية ونظارة شمسية وحمل مظلة لمنع التعرض المباشر للشمس. وفي ذلك يُحظر تمامًا ترك الرضيع في السيارة وحيدًا تحت أي ظرف.
كيفية المتابعة
يُنصح بالمتابعة المستمرة لحرارة الصغير منعًا للمشاكل الخطيرة على صحته. وفي ذلك، فإن وضع اليد على صدر وظهر الرضيع يعطي نتيجة دقيقة عن حرارة الطفل، ولا يكون الاعتماد على حرارة اليد أو القدم، حيث تكون أبرد من بقية جسم الرضيع في أغلب الأوقات. ويتغير سلوك الطفل عند ارتفاع حرارته، إذ تقل رغبته في الرضاعة، وتنخفض قدرته على النوم، وقد يتقيأ في بعض الحالات، لذلك يجب متابعة تلك الأعراض جيدًا للتدخل المبكر.