منوعات

سرطان الثدي.. ما طرق الفحص الذاتي للكشف المبكر عن المرض؟




رنا عادل



نشر في:
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 – 3:29 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 – 3:29 م

يعرف شهر أكتوبر على مستوى العالم باسم “أكتوبر الوردي”، وذلك بسبب تخصيصه كل عام للتوعية بسرطان الثدي، الذي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء. وفي هذا الشهر تتجدد الدعوة للاهتمام بمعرفة طرق الفحص المختلفة للاطمئنان الدوري، فعلى الرغم من أن الوسائل الطبية مثل تصوير الثدي بالأشعة (الماموجرام) تعتبر الأدق للكشف، فإن الفحص الذاتي للثدي يظل وسيلة عملية وبسيطة تستطيع كل امرأة القيام بها بنفسها للتعرف على التغيرات التي قد تطرأ على جسدها بشكل مبدئي.

لماذا الفحص الذاتي مهم؟

وفقًا لمايو كلينك، يساعد الفحص الذاتي على التعرف إلى الشكل الطبيعي للثديين وملمسهما، مما يسهل ملاحظة أي تغير غير مألوف في وقت مبكر، ويمكن أن تكون هذه التغيرات مرتبطة بظروف طبيعية مثل الدورة الشهرية أو التقدم في العمر، لكنها قد تشير أيضًا إلى مشكلة تحتاج استشارة الطبيب.

ورغم أن الفحص الذاتي لا يعد وسيلة مؤكدة للكشف عن سرطان الثدي، ولا يغني عن الفحص الطبي أو الماموجرام، إلا أن العديد من النساء ذكرن أن أول علامة على إصابتهن بالمرض كانت كتلة اكتشفنها بأنفسهن خلال الفحص الذاتي. لذلك يشدد الأطباء على أهمية مراقبة الثديين بانتظام للتعرف إلى الحالة الطبيعية لهما.

خطوات الفحص الذاتي للثدي

يمكن أن يتم الفحص الذاتي بثلاث طرق رئيسية:
1- أمام المرآة: يُنصح بمراقبة الثديين بدقة مع ملاحظة أي تجاعيد أو انبعاجات أو اختلاف في الحجم أو الشكل، وكذلك الانتباه إلى شكل الحلمة وما إذا كانت بارزة أم غائرة للداخل. كما أن رفع الذراعين للأعلى قد يساعد أيضًا في ملاحظة أي تغيرات إضافية في الشكل.

2- أثناء الاستحمام: يسهل وجود المياه والصابون على الجلد حركة اليدين، مما يجعل فحص الثدي باللمس أكثر وضوحًا. ويُنصح باستخدام أطراف الأصابع في حركات دائرية مع الضغط بدرجات مختلفة لاستكشاف طبقات الأنسجة السطحية والعميقة.

3- عند الاستلقاء: يُفضل وضع وسادة صغيرة تحت الكتف ورفع الذراع خلف الرأس، ثم استخدام اليد الأخرى لفحص الثدي بحركات منتظمة، إما في اتجاه عقارب الساعة أو من الخارج إلى الداخل باتجاه الحلمة لضمان فحص كامل للأنسجة.

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

رغم أن معظم الكتل والتغيرات التي يتم اكتشافها لا تكون سرطانية، إلا أن هناك علامات تستدعي استشارة الطبيب دون تأخير. ومن أبرز هذه العلامات ظهور كتلة أو عقدة صلبة سواء في الثدي أو بالقرب من منطقة تحت الإبط، أو ملاحظة تغير مفاجئ في شكل الحلمة لتصبح غائرة بعد أن كانت بارزة، وكذلك تُعتبر الإفرازات غير المعتادة مؤشرًا مقلقًا يجب التعامل معه بجدية.
وتُعد التغيرات في مظهر الجلد من العلامات التي لا يجب تجاهلها مثل الاحمرار أو السخونة أو الحكة أو ظهور تجاعيد ونتوءات غير طبيعية. كما أنه في حال ملاحظة اختلاف واضح في حجم أو شكل أحد الثديين مقارنة بالآخر، فهذه إشارة إضافية تستدعي الفحص الطبي، بحسب “مايو كلينك”.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وأهمها العامل الوراثي والتاريخ العائلي. فبينما يوصي الأطباء ببدء الفحص السريري وتقييم المخاطر من سن الخامسة والعشرين على أن يُكرر كل عام إلى ثلاثة أعوام، وتصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام) من سن الأربعين بشكل سنوي، يُفضل أن تبدأ النساء الأكثر عرضة للخطر بسبب عوامل وراثية أو تاريخ عائلي قوي الفحص في سن مبكرة، وعدم الانتظار حتى الأربعين.

كما أن تأخر الإنجاب أو عدم الحمل مطلقًا يعد من عوامل الخطر. وتشير الدراسات إلى أن بعض التشوهات السابقة في الثدي واستخدام العلاج الهرموني لانقطاع الطمث لفترة طويلة يمكن أن يزيد من نسب الإصابة. بالإضافة إلى هذه العوامل، فإن زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) واستهلاك الكحول حتى بمستويات معتدلة، تُعد من أسباب الخطر. لذلك فإن أسلوب الحياة الصحي والمتابعة الطبية الدورية يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذا المرض.