كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا: عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريون الشماليون يتنكرون وينفذون أنشطة سيبرانية خبيثة

نسمة يوسف
نشر في:
الخميس 28 أغسطس 2025 – 3:31 م
| آخر تحديث:
الخميس 28 أغسطس 2025 – 3:31 م
أكدت جمهورية كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، التزامها المشترك بمواصلة الجهود لمواجهة التهديد الذي يشكّله عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريون الشماليون.
وذكرت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أن “النظام في كوريا الشمالية يواصل إرسال هؤلاء العمال حول العالم بهدف تحقيق إيرادات تُستخدم في تمويل برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير المشروعة، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأعربت جمهورية كوريا واليابان والولايات المتحدة، عن بالغ قلقها إزاء “الأنشطة الخبيثة المتطورة” التي ينفذها عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريون الشماليون.
وجاء في البيان، الذي حصلت “الشروق” على نسخة منه، أن “هؤلاء العمال يلجأون إلى أساليب متعددة للتنكر في صورة عمال أجانب عبر استخدام هويات ومواقع زائفة، بما في ذلك استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي والتعاون مع وسطاء من دول أخرى. كما يستفيدون من الطلب العالمي المتزايد على المهارات التقنية المتقدمة للحصول على عقود عمل حر من عدد متنامٍ من العملاء في أنحاء العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا”.
وأشار البيان إلى أنه “يُرجَّح بشدة أيضًا أن ينخرط عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريون الشماليون في أنشطة سيبرانية خبيثة، ولا سيما في قطاع البلوك تشين”، لافتا إلى أن “توظيفهم أو دعمهم أو الاستعانة بخدماتهم يمثّل مخاطر جسيمة متزايدة، بدءًا من سرقة الملكية الفكرية والبيانات والأموال، وصولًا إلى الإضرار بالسمعة والتبعات القانونية”.
وأشارت الثلاث دول إلى أنه في هذا السياق اتخذت إجراءات منسقة لـ”تعطيل تهديد عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين”، حيث أصدرت اليابان تحديثًا لتحذيرها السابق يتضمّن معلومات تفصيلية حول أساليب جديدة يستخدمها هؤلاء العمال، كما نصحت الكيانات في القطاع الخاص بتقليل مخاطر توظيفهم أو دعمهم أو التعاقد معهم عن غير قصد. أما الولايات المتحدة فقد أعلنت فرض عقوبات على أربع جهات وأفراد يسهّلون أنشطة عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين، بما في ذلك في روسيا ولاوس والصين. ومن جانبها، أصدرت جمهورية كوريا تحذيرات بشأن أنشطة هؤلاء العمال لمساعدة الشركات على تجنّب الاستهداف أو الوقوع ضحية لها.
وفي 26 أغسطس الجاري، استضافت الدول الثلاث فعالية في طوكيو لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودعم التعاون الدولي بين الصناعات في مواجهة “استغلال كوريا الشمالية”، وفقا للبيان المشترك.
وجددت اليابان والولايات المتحدة وجمهورية كوريا التزامها بتعزيز التنسيق المشترك فيما بينها، وتوسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، بهدف “التصدي للأنشطة السيبرانية الخبيثة وتوليد العائدات غير المشروعة من جانب كوريا الشمالية”.