منوعات

كيف عقدت التوترات السياسية مشاريع جوجل وميتا للكابلات بالبحر الأحمر؟


وكالات


نشر في:
الإثنين 17 نوفمبر 2025 – 10:17 م
| آخر تحديث:
الإثنين 17 نوفمبر 2025 – 10:17 م

عقدت التوترات السياسية والتهديدات الأمنية التي تعرفها منطقة البحر الأحمر مخططات لشركات مثل “جوجل” و”ميتا” لتوسيع امتداد كابلاتها البحرية في المنطقة.

وذكرت وكالة “بلومبيرج”، أن خطط شركة “ميتا” لعام 2020 مشروعها “أفريكا”، وهو نظام كابلات بحري يمتد لـ 45 ألف كيلومتر، لكن الأجزاء التي تمر من البحر الأحمر لم تنجز بعد بعد مرور خمسة أعوام.

وقال المتحدث باسم “ميتا” إن الجزء الجنوبي من البحر الأحمر لم يتم بناؤه بعد بسبب “مجموعة من العوامل التشغيلية والاهتمامات التنظيمية والمخاطر الجيوسياسية”، بحسب شبكة “سكاي نيوز عربية” الاخبارية.

ومن جهته، قال المتحدث باسم شركة “غوغل” إن مشروع كابل “بلو رومان” في البحر الأحمر تعثر، ولم يقدم اي تفاصيل أخرى.

وتشمل لائحة الكابلات التي لم تدخل الخدمة بعد في البحر الأحمر “إنديا يوروب إكسبر” و”أفريكا 1″ وغيرها.

وتعد الكابلات المصنوعة من الألياف البصرية الممتدة في قاع البحار أسرع وأكثر الوسائل استخدامًا لنقل بيانات الإنترنت عبر القارات.

وكانت منطقة البحر الأحمر أحد الشرايين الأساسية والمباشرة لنقل البيانات بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. لكن دخول المنطقة في صراعات، وتعقد سيرورة الحصول على تصاريح أثر على إتمام عدد كبير من المشاريع.

وأجبرت هجمات الصاروخية للحوثيين، خلال العامين الماضيين، سفن الشحن على تغيير مسارها، كما عرقلت عمل السفن المتخصصة في مد أو إصلاح الكابلات.

وفي ذات السياق، أجبرت صعوبات العمل في البحر الأحمر شركات التكنولوجيا والاتصالات على إعادة التفكير في كيفية نقل الكمية الضخمة من البيانات حول العالم، إذ يتطلب مدها تخطيطا يمتد لسنوات قبل تركيبها.

كما يستحيل مد متر واحد من الكابل في البحر الأحمر دون الحصول على تصريح، وهذا الأخير يتطلب مفاوضات طويلة مع مختلف الأطراف التي تسيطر على المضيق.