القدس المحتلة شبكة قُدس: بسبب قربه من قبة الصخرة وكونه الباب الوحيد الذي لا يمر من الأسواق أو البلدة القديمة في القدس المحتلة؛ تتصاعد التحذيرات في الآونة الأخيرة من مساعي الاحتلال المتواصلة لتهويد باب الرحمة.
الخبير في تاريخ القدس جمال عمرو، قال إن هناك تحذيرات جدية من مساعي الاحتلال لتحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس يهودي.
وبحسب عمرو، فإن باب الرحمة “أمام أطماع ومخاطر شديدة، تحدق به منذ سنوات بعد هبة باب الرحمة، وفتح فيها المقدسيون باب الرحمة رغم قيود الاحتلال، وظن الاحتلال أن المقدسيون سينسون مع مرور الزمن المصلى وسيعمل على تفريغه لاحقا.
عمرو أوضح، أن الاحتلال عمد في السنوات الأخيرة، إلى تفريغ المسجد الأقصى ومنع موظفي الأوقاف من العمل فيه أو ترميمه أو حتى التصوير فيه، ثم جاء بقطعان المستوطنين للحشد فيه، وقالوا إنّ باب الرحمة هو أقرب الأبواب إلى ما يطلقون عليه “قدس الأقداس” وهو ساحة قبة الصخرة المشرفة.
وبيّن أن أبواب المصلى تفتح مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ما يسهل وصول المستوطنين المقتحمين، ولذلك يسعى الاحتلال إلى تحويله لكنيس مسقوف.
وقبل أربع سنوات أعاد المقدسيون فتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، ما أثبت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، فيما يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.
وتستهدف جماعات الهيكل مصلى باب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد، فيما ضاعفت قوات الاحتلال من نقاط المراقبة فوق المصلى جانبه، ومراقبة رواده وعرقلتهم والتضييق عليهم.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة على أن الرباط والاحتشاد في باحات المسجد الأقصى المبارك يُفشلان مخططات الاحتلال داخل مصلى باب الرحمة.
وأضاف حمادة في تصريح له اليوم الأحد، أن الاحتلال يسعى إلى أن يكون له موطئ قدم في المسجد الأقصى من خلال العدوان على مصلى باب الرحمة.
وتابع، أن استهداف الاحتلال لمصلى باب الرحمة، الهدف منه إقامة الهيكل المزعوم وهدم المسجد الأقصى، وتحويل المصلى إلى كنيس يهودي.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ترسيم وقائع جديدة في المسجد الأقصى وشرعنة وجوده فيه، من خلال الاعتداء على مصلى باب الرحمة. ودعا إلى ضرورة تصعيد المواجهة في نقاط التماس مع الاحتلال لحماية مصلى باب الرحمة من اعتداءات المستوطنين.
