منوعات

من الفولية للملبن.. فوائد صحية مذهلة لمكسرات حلوى المولد




سوزان سعيد



نشر في:
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 – 3:03 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 – 3:03 م

يحتفل المسلمون بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 والموافق 12 من ربيع الأول 1447 هـ، وهي مناسبة ترتبط عند المصريين بشراء حلاوة المولد، بأنواعها المختلفة والتي تتميز باحتوائها على العديد من الحلويات التي تعتمد بشكل أساسي على المكسرات في تكوينها، وبالرغم من التحذيرات المتكررة من الأطباء من ضرورة تناول كميات محدودة من هذه الحلوى، لاسيما من يعانون من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، والقلب، والكلى، إلا أنه عند تناولها باعتدال فإنها تمد الجسم بالطاقة، بالإضافة إلى فوائد المكسرات المتنوعة بداخلها.

يستعرض التقرير التالي فوائد الأنواع المختلفة من المكسرات التي تدخل في تكوين أشهر حلويات المولد، مثل الفولية والحمصية والسمسمية والجوزية والملبن وغيرها.

1-الفولية

تحتوي الفولية على الفول السوداني والذي يتميز بالعديد من الفوائد وأهمها:

-غني بالبروتينات

الفول السوداني هو مصدر غني بالبروتينات النباتية التي تساعد على بناء الأنسجة العضلية وتعزيز الصحة العامة.

-مصدر للطاقة

تحتوي الفولية على مزيج من الكربوهيدرات والدهون الصحية، مما يجعلها مصدرًا جيدًا للطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية عند تناولها باعتدال.

-ملئ بالدهون الصحية

يحتوي على كمية جيدة من الدهون غير المشبعة التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار “LDL” في الجسم، مما يعزز صحة القلب والشرايين.

-تعزيز صحة الجهاز العصبي

غني بفيتامين B3 “النياسين”، وهو ضروري لصحة الجهاز العصبي، مما يساعد في تحسين وظائف الدماغ ويعزز القدرة على التركيز ويقلل من خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الزهايمر.

-تحسين الهضم

يحتوي على كمية جيدة من الألياف الغذائية التي تساعد في تعزيز عملية الهضم تنظيم حركة الأمعاء، مما يساهم في وقاية الجهاز الهضمي من الإمساك، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

-غنية بالمعادن والفيتامينات

يحتوي الفول السوداني على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، وفيتامين E، مما يقوي الجهاز المناعي ويحافظ على صحة الجلد والعظام.

2- الحمصية

يدخل الحمص كمكون أساسي في حلوى الحمصية، ووفقًا لـhealthline فإن له فوائده كثيرة ومنها:

-منخفض السعرات الحرارية

يتميز بانخفاض سعراته الحرارية، إذ أن الكوب الواحد والذي يزن 164 جم يحوي 269 سعرة حرارية، يأتي حوالي 67% منها من الكربوهيدرات، بينما يأتي الباقي من البروتين والدهون .

-غني بالعناصر الغذائية

يدخل في تركيبه الكثير من الفيتامينات والمعادن، مثل النحاس والحديد والزنك الذي يقوي الجهاز المناعي، والفوسفور 22%، بالإضافة إلى احتوائه على عناصر مثل المغنيسيوم الذي يقوي الجهاز العصبي، والثيامين وفيتامين ب، والتي تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

-يحتوي على السيلينيوم والبوتاسيوم

تخفض الفيتامينات والمعادن عمومًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي والرئة، كما تشير الأبحاث إلى أن عناصر المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك، قد تساعد في الحماية من الاكتئاب والقلق.

-غني بالبروتين النباتي

يحتوي على البروتينات النباتية والتي تحسن صحة العظام وتقوي العضلات، بالإضافة إلى زيادة مستويات هرمونات تقليل الشهية، مما يعزز الشعور بالشبع والامتلاء، ما يجعله خيارًا صحيًا لمن يلتزم بنظام غذائي صحي.

-الحفاظ على الوزن

وفقًا للدراسات فإن تناول الحمص بانتظام يخفض مؤشر كتلة الجسم “BMI” إلى النصف، بالإضافة إلى تقليل محيط الخصر.

كما وجدت دراسة أخرى أن تناول وجبة واحدي يوميًا من البقول مثل الحمص، يخفض الوزن بنسبة 25% مقارنة بمن لا يتناولون البقوليات تمامًا.

-الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني

يعتبر الحمص من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، والتي تساعد على انتظام السكر في الدم، لاحتوائها على الألياف التي تبطئ امتصاص الكربوهيدرات، بالإضافة إلى البروتين الذي يسهم في التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

-الألياف تحسن عملية الهضم وتقوي القلب

تحسن الألياف الموجودة بالحمص من عملية الهضم وتنظم حركة الأمعاء، إذ أنها قابلة للذوبان، ما يؤدي إلى امتزاجها بالماء لتكوين مادة هلامية داخل الجهاز الهضمي، مما يساعد على زيادة عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء ومنع نمو البكتيريا الضارة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي “IBS” وسرطان القولون.

تقلل الألياف القابلة للذوبان من الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار “LDL”، مما يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

-الوقاية من السرطان

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الحمص بانتظام قد يساعد في الحد من الإصابة ببعض أنواع السرطان، لأنه قد يعزز إنتاج حمض دهني معين داخل الجسم، قد يقلل الالتهاب في خلايا القولون، وبالتالي يحمي من الإصابة بسرطان القولون.

بالإضافة إلى أنه يحتوي على السابونين، وهي مركبات نباتية قد تساعد في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وفقًا للدراسات.

-يعزز صحة الدماغ

الحمص غني بمادة الكولين، والضرورية لإنتاج نواقل عصبية محددة، تعمل كرسائل كيميائية لخلايا الجسم العصبية، ما يساعد في تحسين وظائف المخ، خاصة للرضع.

-يساعد في الاحتفاظ بالحديد

يشكل الحديد أكثر من 25% من تكوين السمسم، والذي يساهم بدوره في إنتاج خلايا الدم الحمراء، والنمو البدني، بالإضافة إلى تطور الدماغ، واستقلاب العضلات، ويعد خيارًا غذائيًا جيدًا للفئات المعرضة لنقص الحديد مثل النباتيين.

كما يحتوي الحمص أيضًا على نسبة من فيتامين سي، مما يساعد في تعزيز امتصاص الجسم للحديد.

3. السمسمية

تحتوي السمسمية على بذور السمسم والذي يتمتع بالعديد من الفوائد وفقًا لـ healthline:

-مصدر جيد للألياف

تكون الألياف أكثر من 10% من بذور السمسم، والتي تدعم صحة الجهاز الهضمي، وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى الوقاية من بعض أنواع السرطان، والسمنة، وداء السكري من النوع الثاني.

-يخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية

تحتوي بذور السمسم على أكثر من 80% من الدهون الصحية، غير المشبعة، ووفقًا لدراسة فإن تناول المزيد من الدهون غير المشبعة، قد يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بالدهون المشبعة.

وتحتوي أيضًا على مركبين نباتيين هما الليجنين والفيتوستيرول، واللذان يخفضان مستوى الكوليسترول في الدم.

وأشارت دراسة أجريت عام 2012 على 38 شخصًا عانوا من ارتفاع نسبة الدهون في الدم، إلى أنه عند تناول كل منهم 5 ملاعق كبيرة “40 جرامًا” من بذور السمسم المقشرة يوميًا لمدة شهرين، فقد انخفض الكوليسترول السيئ LDL بنسبة 10% ، كما قلت الدهون الثلاثية بنسبة 8% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

-مصدر غني بالبروتين النباتي

تحتوي بذور السمسم على 10% من البروتين النباتي، والذي يساعد في بناء العضلات والهرمونات، كما تحتوي أيضًا على نسبة كبيرة من اللايسين، وهو حمض أميني أساسي متوفر بكثرة في المنتجات الحيوانية، مما يجعله خيارًا مناسبًا للنباتيين، لتعويض نقص البروتين الحيواني لديهم، بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة عالية من الميثيونين والسيستين، وهما حمضان أمينيان يندر وجودهما في أنواع أخرى من البقوليات.

– يساعد على خفض ضغط الدم

تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من المغنيسيوم، مما قد يساعد على خفض ضغط الدم، كما أن الليجنينات وفيتامين E ومضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في بذور السمسم تساعد على منع تراكم اللويحات في الشرايين؛ مما يساعد على انتظام ضغط الدم في الجسم ويمنع تصلب الشرايين.

وأكدت دراسة أجريت عام 2020 أن السيسامين، أحد المركبات الموجودة في بذور السمسم وزيتها، خفض ضغط الدم الانقباضي البطيني بنسبة 6% للمجموعة التي تناولته، مقارنة بالمجموعة التي أعطيت الدواء الوهمي.

-يقلل الالتهاب

وجدت دراسة أجريت عام 2014 على مجموعة مصابة بأمراض الكلى تناولت مزيجًا من 18 جرامًا من بذور الكتان و6 جرامات من كل من بذور السمسم واليقطين يوميًا لمدة 3 أشهر، أن علامات الالتهاب لديهم انخفضت بنسبة 51-79%.

ووجدت مراجعة أجريت عام 2020 للتجارب السريرية أن استهلاك السمسم يقلل من البروتين المسبب للالتهاب “الإنترلوكين” (IL-6)، كما وجدت مراجعة أدبية أجريت عام 2023 أن السيسامول، المركب الموجود في السمسم، يستهدف بفعالية العديد من البروتينات المسببة للالتهاب، بما في ذلك IL-6 وTNF- α . ، ولا زال هذا قد الدراسة والبحث.

-مصدر جيد لفيتامينات “ب”

توفر 3 ملاعق من السمسم فيتامينات “ب” الضرورية للعديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك وظائف الخلايا السليمة والتمثيل الغذائي.

-يساعد في تكوين خلايا الدم

تدخل بذور السمسم في تكوين خلايا الدم الحمراء، كما تساعد بذور السمسم المنقوعة أو المحمصة أو المنبتة على زيادة امتصاص هذه المعادن.

-يساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم

تحتوي بذور السمسم على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، بينما تحتوي على نسبة عالية من البروتين والدهون الصحية، مما يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم. كما تحتوي هذه البذور على مادة بينوريسينول، وهي مركب يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم عن طريق تثبيط عمل إنزيم المالتاز الهضمي، المسئول عن تحليل سكر المالتوز، والذي يدخل في تحلية بعض الأطعمة، كما يُنتج في الأمعاء نتيجة هضم النشويات كالخبز والمعكرونة.

-غني بمضادات الأكسدة

تعتبر بذور السمسم غنية بالليجنينات التي تعمل كمضادات للأكسدة، كما أنها تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي يؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

وتحتوي بذور السمسم أيضًا على عنصر جاما توكوفيرول وهو أحد أشكال فيتامين E ويعمل كمضاد للأكسدة ويحمي من أمراض القلب .

– يدعم جهاز المناعة

تحتوي على السيلينيوم والنحاس والحديد وفيتامين ب 6 وفيتامين هـ، مما يعزز جهاز المناعة، بالإضافة إلى الزنك والذي يعمل على تنشيط بعض خلايا الدم البيضاء التي تتعرف على الميكروبات الغازية وتهاجمها، مما يسهم في تقوية مناعة الجسم.

-يخفف من آلام التهاب المفاصل في الركبة

تشير الأبحاث إلى أن السيسامين، الموجود في بذور السمسم، له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي قد تحمي الغضاريف.

ولفتت دراسة لمدة شهرين إلى أن تناول مرضى التهاب مفاصل الركبة خمس ملاعق كبيرة “40 جرامًا” من مسحوق بذور السمسم يوميًا إلى جانب العلاج الدوائي، أدى إلى انخفاض آلام الركبة لديهم بنسبة 63%، مقارنةً بانخفاض بنسبة 22% فقط لدى المجموعة التي تناولت العلاج الدوائي وحده، كما تحسنت الحركة البسيطة لديهم، بالإضافة إلى انخفاض في بعض علامات التهاب المفاصل مقارنة بمجموعة العلاج الدوائي.

-يدعم صحة الغدة الدرقية

تحتوي بذور السمسم على السيلينيوم، والذي يلعب دورًا حيويًا في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أن عناصر الحديد والنحاس والزنك وفيتامين ب 6، والتي تدخل في تركيب السمسم، تدعم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.

-يساعد على توازن الهرمونات أثناء سن اليأس

تحتوي بذور السمسم على مادة الفيتويستروجين، وهي مركبات نباتية تشبه هرمون الاستروجين، وتعمل على الحد من تأثير الأعراض الناتجة عن نقص هرمونات الأنوثة عند بلوغ المرأة لسن اليأس، مثل الهبات الساخنة، بالإضافة إلى تقليل خطرالإصابة بسرطان الثدي.

4 – الجوزية واللديدة

تحتوي كل من الجوزية واللديدة على جوز الهند كمكون أساسي والذي له العديد من الفوائد وفقًا لموقع Dr Johns Healthy Sweets.

– يحتوي على نسبة عالية من الألياف والتي تساعد على تحسين عملية الهضم وتساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء.

-الدهون الصحية: الدهون الموجودة في جوز الهند هي الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs)، والمعروفة بتوفير دفعة سريعة من الطاقة ودعم صحة القلب.

– صحة القلب: يمكن أن يساهم تناول جوز الهند في تحسين صحة القلب من خلال دعم مستويات الكوليسترول الصحية.

5 – الملبن

يحتوي الملبن وفقًا لـ essfeed على العديد من الفوائد:

– الإمداد بالطاقة

يتكون الملبن بشكل أساسي من الكربوهيدرات، والتي تأتي من السكر والنشا، مع كمية صغيرة من البروتين، مما يوفر مصدرًا سريعًا للطاقة

-مضادات الأكسدة

ومن أهم فوائده احتوائه على مضادات للأكسدة، والتي تساعد على حماية الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة.

– تقليل الالتهاب

يمكن أن يساعد تناول الملبن مع ماء الورد في تقليل الالتهاب في الجسم وتعزيز الاسترخاء.

وبالرغم من الفوائد المذهلة للأنواع المختلفة من حلويات المولد، إلا أن الأطباء يحذرون من الإفراط في تناولها، لا سيما لمن يعانون من الأمراض المزمنة، والأطفال، ويؤكدون أهمية تناولها بكميات قليلة بعد وجبتي الإفطار والغداء، وتجنب تناولها بين الوجبات أو كوجبة أساسية عند الإفطار، بالإضافة إلى أهمية تقسيم القطعة الكبيرة إلى قطع صغيرة، تتوزع خلال اليوم، مما يساعد على تحقيق الاستفادة من دفعة المكسرات الموجودة في هذه الحلوى، والحفاظ على نظام غذائي صحي في آن واحد.