منوعات

نافذة للتعريف بأهل سيوة.. جيهان خليفة تحول التطريز السيوي إلى مصدر رزق للنساء الأمازيغيات


أدهم السيد


نشر في:
الخميس 18 ديسمبر 2025 – 3:00 م
| آخر تحديث:
الخميس 18 ديسمبر 2025 – 3:00 م

تحمل واحة الغروب أسرارًا للجمال لا تنتهي عند حقول الزيتون وبيوت القرميد، إذ يمثل التراث الأمازيغي جانبًا هامًا من ثقافة أرض سيوة، ليؤكد مدى تنوع التراث المصري، وهو ما عملت جيهان على تنميته ونشر الوعي به عبر فن التطريز السيوي، الذي حولته إلى باب رزق للسيدات ونافذة للتعريف بثقافة أهل سيوة.

– من قيود الوظيفة إلى واحة الغروب

وقالت جيهان خليفة، مديرة بنك سابقة ومؤسسة مشروع للتطريز السيوي، في حديثها لجريدة «الشروق»، إن نقطة التحول في حياتها حدثت خلال جائحة كورونا، عندما أمضت فترة الحظر في واحة سيوة، إذ تعلق قلبها بالواحة وجمالها، لتتخلى عن وظيفتها وتعمل بدلاً منها في تأسيس مشروع تطريز يوفر فرص العمل للسيدات الأمازيغيات، في مبادرة لتمكين المرأة ونشر الوعي بالتراث الأمازيغي في مصر.

• النداهة سر الإبداع

وتحدثت جيهان، عن المكان الذي أسر تفكيرها؛ لتصف واحة سيوة بالنداهة، إذ تحوي بحيرات الملح والمساحات الواسعة من النخيل وشجر الزيتون، والكثير من الطاقة الإيجابية.

وحول عن التطريز السيوي، قالت إن سبب تميزه هو كثرة القبائل الأمازيغية وتنوع أصولها، ما يجعل أشكال التطريز تختلف لتميز أزياء كل قبيلة.

وأضافت أن ألوان التطريز السيوي تنتمي إلى طبيعة الواحة، بكثرة ألوان الزيتوني والأحمر والأصفر، بينما ترمز لعادات الأمازيغ مثل الفناجيل والعناكب والنخل والشموس.

وأشارت جيهان إلى أن الأمازيغيات ماهرات بالفطرة في التطريز، لأنه جزء من طقوس الزواج، التي تشمل إعداد الأزياء والمفارش الخاصة بالعروس، مزينة بالتطريز السيوي.

– تمكين المرأة الأمازيغية

وبينت جيهان، أهمية المشروع للسيدات، خاصة أنها وظفت خلال 3 سنوات من العمل 60 سيدة أمازيغية، ما يشكل مصدر دخل ثابت يناسب حاجة السيدات للبقاء في المنزل، نظرًا للعادات السيوية التي تقيد حركة النساء خارج البيوت.

– سفيرة لواحة الغروب

ووصفت جيهان، نفسها بالسفيرة للتراث السيوي، إذ حظيت منتجات التطريز بإقبال من المصريين حُبًا في اقتناء القطع التراثية، كما أبدى السائحون الأجانب إعجابهم بالمنتجات، الذين تعرفوا على هذا النوع من التراث في خطوة لنشر الوعي بثقافة أقلية الأمازيغ المصرية، وجذب الاهتمام لزيارة واحة سيوة والتعرف على تراثها وطبيعتها.

– دعم للصناعة المصرية

وأوضحت جيهان، أن التطريز السيوي يعتبر داعمًا للصناعة والإنتاج المصري، حيث تُستخدم الخامات من الكتان المحلي، بينما تجري حياكة القماش من الغزل المصنوع لدى الحرفيين في صعيد مصر.

وأشارت إلى تميز جودة تلك الخامات المصرية مقارنة بالخامات الصناعية الضارة للبيئة.