هل تخفف الهرمونات الأنثوية الإحساس بالألم؟ دراسة توضح

منار عبدالسلام
نشر في:
الإثنين 7 أبريل 2025 – 4:46 م
| آخر تحديث:
الإثنين 7 أبريل 2025 – 4:46 م
اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا، أن الهرمونات الأنثوية “الاستروجين والبروجستيرون”، يمكنهما تقليل الألم والتي بدورها تحفز على إنتاج خلايا مسكنات أفيونية طبيعة للجسم، وتساعد هذه العملية على حجب إشارات الألم بين الجسم والدماغ.
ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في تطوير علاجات جديدة للألم المزمن الناتج عن أمراض مثل التهاب المفاصل والسرطان.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يقول الباحثون إن النتائج يمكن أن تفسر أيضًا سبب فعالية بعض مسكنات الألم لدى النساء أكثر من الرجال، ولماذا تعاني النساء بعد انقطاع الطمث -اللاتي لديهن عمومًا مستويات أقل بكثير من الهرمونات الأنثوية- من ألم أكثر.
وكشف البحث المنشور في مجلة Science أن هذه الهرمونات تنشط خلايا مناعية تسمى “T-regs”، وهي خلايا دم بيضاء تنظم جهاز المناعة وتشتهر بقدرتها على تقليل الآلام والالتهابات.
وأوضح الباحثون أن خلايا T-regs موجودة في الطبقات الواقية التي تغلف الدماغ والحبل الشوكي لدى الفئران.
ويقول الدكتور سكين كاشيم، المشارك في الدراسة: “هذا يُحدث نقلة نوعية، فقد وجدنا أن الخلايا التنظيمية تلعب دورا مباشرا في تنظيم الألم، وهذه العملية تتأثر بالهرمونات الجنسية بطرق لم نتوقعها”.
واعتقد العلماء أن هذه الأنسجة، التي تسمى السحايا، تعمل فقط على حماية الجهاز العصبي المركزي والتخلص من الفضلات، ويبدأ هذا الاتصال عندما تستشعر الخلية العصبية شيئًا يمكن أن يسبب الألم، ثم ترسل الخلية العصبية إشارة إلى الحبل الشوكي.
ووجد الفريق أن السحايا المحيطة بالجزء السفلي من الحبل الشوكي تحتوي على وفرة من الخلايا T-regs.
ولمعرفة وظيفتها تلك الخلايا، قام الباحثون بإخراجها، ووجدوا أن بدونها أصبحت إناث الفئران أكثر حساسية للألم، في حين أن الفئران الذكور لم تتأثر.
يشير هذا الاختلاف الخاص بالجنس إلى أن إناث الفئران تعتمد بشكل أكبر على الخلايا T للتحكم في الألم، وكشفت تجارب أخرى عن وجود علاقة بين الخلايا T-regs والهرمونات الأنثوية، حيث كان هرمون الاستروجين والبروجستيرون يحفزان الخلايا على إنتاج الإنكيفالين، وهي مادة أفيونية تحدث بشكل طبيعي.
وبدأ الباحثون في النظر في إمكانية إنتاج T-regs لإنتاج الإنكيفالين بشكل مستمر لدى كل من الرجال والنساء.
وقال أحد الباحثين “إذا نجح هذا النهج، فإنه يمكن أن يغير حقا حياة ما يقرب من 20% من الأميركيين الذين يعانون من آلام مزمنة لا يتم علاجها بشكل كاف”.