اخبار المغرب

جريمة قتل مغربي في إسطنبول تطلق الجدل حول العنصرية في المجتمع التركي

صورة: أرشيف

هسبريس – سكينة الصادقيالإثنين 21 غشت 2023 – 05:00

تحول الحديث بالعربية في شوارع تركيا خلال السنوات الأخيرة إلى “جريمة” قد تعرض صاحبها لسلوك عنصري يصل حد الاعتداء على السلامة الجسدية أحيانا.

“العقدة” التي يعاني منها عدد كبير من الأتراك تجاه اللاجئين السوريين، وتحميلهم مسؤولية بعض المشاكل الاقتصادية داخل بلدهم، طالت باقي الجنسيات العربية والإفريقية من سياح ومقيمين، آخرها جريمة قتل شاب مغربي من قبل سائق سيارة أجرة في مدينة إسطنبول.

مسح على مواقع الاخبار السعودية الاجتماعي يظهر استنكارا شديدا لهذا الفعل الإجرامي البشع، فيما استغرب بعض النشطاء التقليل من أهمية مثل هذه النوازل، والحقيقة أنها جنايات لا ينبغي أن يتم البحث عن مبررات لها وهي تسلب حياة الناس.

وقد وثقت كاميرات مراقبة الجريمة التي راح ضحيتها مغربي في عقده السادس، وعمره يبلغ 57 عاما بالضبط، بينما أوردت تقارير إعلامية تركية أن السائق القاتل رفض أن يقل المغربي إلى منزله، في بيوغلو، بسبب قصر المسافة، فاندلع جدال بين الرجلين انتهى بانهيال السائق على الزبون بالضرب، موجها إليه ركلات ولكمات وسط الشارع.

الكهل المغربي، الذي سقط على الأرض وأصيب رأسه أثناء تلقيه الضربات، فارق الحياة في المستشفى الذي وصل إليه مصابا بجروح بليغة.

العنصرية وسط القومية التركية لاحت قبل أيام، أيضا، عندما اعتدى أتراك على شاب يمني، وقبلها عندما تعرض سوريون لهجوم مشابه، حيث تعالت أصوات مطالبة السلطات التركية بعدم البقاء مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المعتدين، وصيانة حقوق الضحايا.

وتزامنت هذه العنصرية في تركيا مع تنظيم الانتخابات الرئاسية، حيث لم تتوان أحزاب معارضة عن إبداء كرهها الصريح لكل ما هو مرتبط بالعرب والعربية، بينما عزا البعض هذه الموجة إلى “وجود تيار عنصري إقصائي، يرتبط بدوائر غربية، يسعى إلى إيجاد شرخ في جدار العلاقة بين الأتراك والعرب”، معتبرين أن “ذلك لا يعفي الحكومة التركية من مسؤوليتها في ردع الأفعال المرتقية إلى مرتبة الإجرام”.

السلطات التركية العنصرية مقتل مغربي