رياضة

ثنائية جديدة تلوّح في الأفق.. مبابي وجولر على خطى أوزيل ورونالدو

لم يكن هدف كيليان مبابي في شباك ليفانتي مجرد لمسة ساحرة معتادة من الفرنسي هذا الموسم، بل أعاد إلى الأذهان واحدة من أجمل لوحات الماضي لجماهير ريال مدريد.

اخبار الاردن

فاز ريال مدريد على ليفانتي، وواصل انطلاقته القوية والاستثنائية مع كيليان مبابي تحديدًا تحت قيادة تشابي ألونسو، ولكن الهدف الرابع للفرنسي أعاد للأذهان أول “Calma” في تاريخ كريستيانو رونالدو.

استلم مبابي تمريرة أردا جولر، وراوغ حارس ليفانتي ماثيو ريان، ووضع الكرة في الشباك، في مشهد جمع بين الحاضر والماضي، ليفتح باب المقارنة سريعًا.

 

كريستيانو رونالدو يجبر كامب نو على الصمت

بتاريخ 21 أبريل 2012، دخل ريال مدريد مباراته ضد برشلونة على ملعب كامب نو في الكلاسيكو الذي جمع بينهما بالجولة الـ35 من بطولة الدوري الإسباني.

تلك المباراة كانت تحدد بطل الدوري بشكل كبير، فارق 4 نقاط بين الفريقين لصالح ريال مدريد، والفوز في الكلاسيكو يعني استعادة لقب الليجا الذي سيطر عليه برشلونة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

تقدم سامي خضيرة في الشوط الأول عند الدقيقة 17، وتعادل أليكسيس سانشيز فور دخوله بالدقيقة 70، ليشتعل ملعب كامب نو.

وفي لحظة ساحرة عند الدقيقة 73، وأثناء الصخب الجماهيري من مشجعي برشلونة، ظهر كريستيانو رونالدو ليستلم تمريرة مسعود أوزيل، ويمر من الحارس فيكتور فالديز، ويسجل الهدف الثاني.

 

ذهب رونالدو إلى المدرجات، وأشار بـ “Calma” الاحتفال الأيقوني للبرتغالي حينذاك، مطالبًا الجماهير بالهدوء، وكأنه يقول لهم “أنا هنا”.

حسم ريال مدريد الليجا بعد ذلك، وبرصيد 100 نقطة تاريخية مع المدرب جوزيه مورينيو، وكان ذلك الكلاسيكو هو الذي حسم اللقب لصالح النادي الملكي.

ثنائية أوزيل ورونالدو والانتهاء سريعًا

كان ذلك هو الموسم الثاني لمسعود أوزيل مع كريستيانو رونالدو، بعدما انضم الألماني للنادي الملكي في 2010، بعد عام واحد من تعاقد ريال مدريد مع البرتغالي.

وفي موسم 2012-2013 الأخير لجوزيه مورينيو، خرج ريال مدريد بدون ألقاب، وخسر الثلاثية في اللحظات الأخيرة، حيث خرج من نصف نهائي الأبطال ضد بوروسيا دورتموند، ثم نهائي كأس الملك ليلة طرد رونالدو أمام أتلتيكو مدريد في سانتياجو برنابيو بالذات، والليجا عادت إلى كتالونيا.

في صيف 2013، وبعد رحيل جوزيه مورينيو، تعاقد ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي، ولكن بقدوم جاريث بيل، لم يعد هناك مكان لمسعود أوزيل، الذي وافق كارلو على رحيله.

 

ريال مدريد أيضًا وافق على عرض آرسنال، ورحل الألماني بعد 3 مواسم مع النادي الملكي، كان صاحب الأصول التركية يعزف كرة القدم ولا يلعبها فقط.

خلال المواسم الثلاثة التي خاضها مسعود أوزيل، ساهم في العديد من الأهداف بصناعتها لكريستيانو رونالدو، الذي أصبح بعد ذلك الهداف التاريخي لريال مدريد.

مسعود أوزيل صنع 81 هدفًا مع ريال مدريد (81 تمريرة حاسمة)، من بينهم 27 فقط لكريستيانو رونالدو، بنسبة ثلث التمريرات الحاسمة لصالح البرتغالي.

 

تمريرات أوزيل الحاسمة لكريستيانو رونالدو

 

 

مبابي وجولر .. ثنائية جديدة تلوّح في البيرنابيو

مرت سنوات، ورحل كريستيانو بعد أوزيل، اعتزل الأخير ولا يزال الأول يحطم الأرقام القياسية، لكن ريال مدريد لديه ثنائية جديدة في سانتياجو برنابيو.

النادي الملكي مع تشابي ألونسو هذا الموسم، يتسلح بثنائية أردا جولر وكيليان مبابي، وأرقام الثنائي تبشر بموسم مختلف لكليهما، ولِمَ لا تتكرر ثنائية رونالدو وأوزيل بشكل أكثر تطورًا.

أردا جولر انضم إلى ريال مدريد في صيف 2023، وخلال موسمه الأول عانى من الإصابات وعدم الانسجام، بينما في موسمه الثاني 2024-2025، حصل على الفرصة، لكن لم يلعب في المكان المفضل له بالقرب من منطقة الجزاء وفي عمق الملعب، واستخدمه كارلو أنشيلوتي في معظم المباريات كجناح.

 

مع تشابي ألونسو، وفي ظل غياب بيلينجهام منذ بداية الموسم، وحتى في ظل وجود الإنجليزي ببطولة كأس العالم للأندية، لعب المدرب الإسباني بالتركي الشاب في مكانه المفضل، ليتمكن من المساهمة في 7 أهداف خلال 12 مباراة.

4 تمريرات حاسمة قدمها جولر هذا الموسم مع ريال مدريد، من بينها 3 لكيليان مبابي، ما بين كأس العالم للأندية ضد بوروسيا دورتموند الذي يُحتسب ضمن الموسم الماضي، ثم في مباراتي ريال أوفييدو وليفانتي بالدوري الإسباني هذا الموسم.

ثنائية أردا جولر مع كيليان مبابي قدمت حلولًا سحرية للمدرب تشابي ألونسو، وتمكن الفرنسي من تسجيل 14 هدفًا منذ مشاركته الأولى في مونديال الأندية وحتى الآن.

 

خلال مواسمه الثلاثة مع ريال مدريد، تمكن أردا جولر من صناعة 12 هدفًا بمختلف المسابقات، من بينهم 4 أهداف لكيليان مبابي فقط، أي ثلث تمريراته الحاسمة.

نفس النسبة التي ذكرناها سلفًا لمسعود أوزيل وكريستيانو رونالدو، مع الفارق في الأرقام، خاصة وأن التركي لم يشارك كثيرًا خلال الموسمين الماضيين.

 

تمريرات جولر الحاسمة لمبابي