حرقة الفؤاد.. قائتمان مختلفتان للطعام فيها العلاج!

حرقة الفؤاد تلك التجربة القاسية التى قد يعانى منها الكثيرون خاصة بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء للنوم بعد تناول الطعام. تسمت بهذا الاسم الناتج من وضعها الذى يشعر به الإنسان كإحساس عنيف بالحرقة كلهيب النار الذى يندلع فجأة فى منطقة منتصف أسفل الصدر خلف عظمة القص مباشرة. هناك من يعانون من تلك الأعراض بشكل يومى هناك من يعانون منها بشكل منقطع يرتبط بألوان الطعام الذى يتناولونه أو مواعيده.

تظهر تلك الأعراض حينما ترتد أحماض المعدة إلى الأجزاء العلوية من المرىء وربما وصولا إلى الفم فيستشعر الإنسان تلك اللسعة اللاذعة بطعم الأحماض.

بطانة المعدة صاغها الله سبحانه بصورة نسيجية تمكنها من مقاومة تأثيرات الأحماض القوية التى تفرزها المعدة والتى بها تهضم ألوان الطعام المختلفة بأن تبدأ بتفتيتها: من لحوم وخضراوات وفاكهة ومنتجات ألبان.

بطانة المرىء ليست مهيئة للتعامل مع الأحماض لذا فإنها تتهيج إذا ما تسربت إليها الأحماض وتلتهب محدثة ذلك الألم الحاد.

فى الحالات الطبيعية ينقبض المرىء لمرات متتالية الغرض منها دفع الطعام للمعدة. فى نهاية المرىء يوجد عضلة قوية فى شكل حلقة تعمل كالباب الذى يفتح ليمر منه الطعام ثم يغلق لمنع مرور أى كمية زائدة أو تسرب أى من محتويات المعدة. ثم تعاود تلك الحلقة المحكمة الأمر فترتخى لتنفتح ويمر منها الطعام ثم تنقبض فى إحكام.

إذا ما أصاب تلك العضلة أى خلل لأى سبب فقدت بعضا من تلك القوة ليبدأ تسريب الأحماض عبرها إلى المرىء محدثا تلك الآلام.

< ما هى الأطعمة التى عادة ما تثير نوبات الألم المبرحة؟

ــ كل الأطعمة المحتوية على بهارات حارة أيضا البصل خاصة البنى منه. المنتجات الغذائية المحتوية على حامض الستريك منها بالطبع كل الحمضيات بأنواعها البرتقال واليوسفى والليمون. الطماطم المطهوة والصلصة.

معظم الأطعمة الدسمة والمقلية بل أيضا الشيكولاتة والنعناع وكل المشروبات الغازية والقهوة وكل المشروبات المحتوية على الكافيين.

< ليس الطعام وحده السبب فى تفاقم تلك الظاهرة بل إن ارتفاع الضغط داخل البطن بفعل السمنة على سبيل المثال يحدثها لذا كان الحمل أيضا أحد أسبابها. كذلك أمراض الرئة المزمنة.

< تظل هناك ألوان من الطعام بلا شك يمكن الاستمتاع بها دونما خوف من أثرها المؤلم فى وجود حرقة الفؤاد: اللحوم قليلة الدهون والأسماك والدواجن على أن تطهى بصورة متعددة بعيدة عن التوابل الكثيفة والصلصات مثل الشوى الذى يمكن أن يتم به تحضير الخضراوات أيضا مثل الجزر والبطاطا والقرنبيط والبروكلى والكوسة. حتى الطماطم يمكن تناولها دون خوف بعد تقشيرها ونزع البذر عنها وتؤكل طازجة غير مطهوة.

هناك أيضا الكثير من التوابل غير الحارة يمكن إضافتها إلى ألوان الطعام لتعطى نكهات شهية مثل الريحان والأروجنو والزعتر إذ إنها بلا شك لا تملك تلك الحدة التى يتمتع بها القرفة والزنجبيل والفلفل الحار على سبيل المثال.

< من الأطعمة المحببة أيضا ذات الأثر الجيد اللبن الزبادى قليل الدسم مع قطع الفاكهة المختلفة. أنواع الحبوب الكاملة والخبز المحمص والمكسرات هناك أيضا الكنيوا فى أنواع السلطات المختلفة مضافا إليها الزبادى أو قطع الفاكهة والخضراوات.

< العلاج الدوائى بالأدوية التى تثبط إنتاج المعدة للأحماض القوية لكن فى المقابل أنت تخسر أهمية تلك الأحماض فى الهضم. كما أن وجود أطعمة بعينها تخفز الأعراض الأمر الذى يجعل من معاودة إفراز الأحماض مع تناول الأدوية وارد وغير كافٍ لذا فإن أفضل ما تفعله أن تلجأ للطرق الطبيعية لعلاج حرقة الفؤاد:
ــ وجبات صغيرة على مدار النهار وتفادى الوجبات الثقيلة الغنية بالزبد والصلصة والبصل.
ــ فقدان الوزن الزائد عن الوزن الصحى للإنسان.
ــ الإقلاع نهائيا عن التدخين.
ــ تفادى شرب الكحوليات.
ــ الاحتفاظ بقائمتين للطعام تسجل فى الأولى أسماء الأطعمة التى معها تنتابك آلام حرقة الفؤاد أما الثانية فتعدد فيها اسم أى طعام نتناوله دون متاعب تتبعه.
تلك الطريقة ربما كانت هى الأفضل لتفادى نوبات حرقة الفؤاد المؤلمة والتى سيكون لها الفضل فى تحسين أحوالك لفترات طويلة. تفادى الأطعمة التى تحفز إفراز أحماض المعدة بصورة طبيعية ربما كان الأفضل دئما لإحداث التوازن المطلوب ربما أيضا بلا أدوية ودون اللجؤء لجراحة لعلاج حرقة الفؤاد.