عموتا.. أسد مغربي يحمل آمال النشامى في كأس آسيا
ملاعب -تترقب جماهير كرة القدم الأردنية، ظهور منتخب النشامى للمرة الخامسة في كأس آسيا التي تنطلق اعتبارا من الجمعة المقبل، بقيادة المغربي الحسين عموتا.
وتتوسم الجماهير الأردنية دائما الخير بالمدرب العربي، الذي أثبت جدارته مع النشامى، بدءا من المصري الراحل محمود الجوهري وحتى العراقي عدنان حمد.
تجربة فريدة
لم يسبق لعموتا أن قاد منتخبا آسيويا، لكن إنجازاته اللافتة سواء مع السد القطري أو منتخب المغرب للمحليين، دفع الاتحاد الأردني لوضعه تحت المجهر.
وتكللت المفاوضات السرية بالنجاح، ليتولى المهمة خلفا للعراقي عدنان حمد، حيث وجد الاتحاد الأردني في عموتا المدرب المثابر الذي يعشق التحدي.
وبدأ عموتا (54 عاما)، مشواره مع النشامى منذ 4 شهور، حيث احتاج للوقت الكافي ليتعرف على قدرات اللاعب الأردني، فتعددت اختياراته لقوائم المنتخب، قبل أن يستقر على القائمة النهائية لكأس آسيا.
وتعرض عموتا لانتقادات متواصلة، حيث وجد نفسه منذ اليوم الأول أمام مسؤوليات كبيرة، خصوصا أن النشامى بعهد حمد كان يمضي من تطور إلى تطور على صعيد الأداء والنتائج.
ولعل التحدي الأبرز الذي واجهه عموتا أنه وجد نفسه مضطرا لاستكمال برنامج الإعداد الذي أعده العراقي عدنان حمد، قبل مواجهة النرويج فكانت الخسارة القاسية 0-6، ومن ثم ارتحل بعدها إلى أذربيجان وواجه منتخبها وخسر 1-2.
ومن هاتين الخسارتين بدأت الانتقادات تتصاعد، والسبب كان توقيت التعاقد مع عموتا لم يكن مثاليا، لذلك.. نظم الاتحاد الأردني بطولة ودية بمشاركة إيران وقطر والعراق، وفيها لم يتمكن النشامى من تحقيق أي فوز.
ولم يلتفت عموتا لتصاعد الانتقادات، فظل يبث التفاؤل إلا أن المرحلة التالية كانت صادمة، حيث تعادل مع طاجيكستان 1-1، ثم خسر في أرضه وبين جماهيره أمام السعودية 0-2 في رحلة تصفيات المونديال.
وخاض النشامى قبل نحو أسبوع لقاء وديا أمام مضيفه اللبناني في مستهل رحلة الاعداد لكأس آسيا، فجاءت الخسارة 1-2، لتزيد من حيرة وقلق جماهير الكرة الأردنية.
ونجح عموتاً أمس الجمعة في تحقيق أول فوز له مع النشامى على حساب المنتخب القطري “حامل لقب كأس آسيا”، لينجح في استعادة شيئا من الثقة، وتحولت الانتقادات إلى مديح في ليلة وضحاها.
أبعد نقطة
قبل التوجه إلى الدوحة، أكد عموتا في تصريحات صحفية أنه سيقاتل من أجل الذهاب لأبعد نقطة في كأس آسيا، وهو يوقن أن تسجيل انجاز جديد مع الكرة الأردنية ينبغي أن يتخطى حدود دور الثمانية.
ويعمل عموتا حالياً جاهداً لتعزيز جاهزية النشامى الفنية والبدنية والذهنية بعدما استعان بالمدرب الأردني عبدالله أبو زمع ليعاونه بالمهمة قبل بدء كأس آسيا.
وشدد عموتا على أهمية تحقيق الفوز في أول لقاء بكأس آسيا أمام ماليزيا بحثا عن وضع قدم في دور الـ16، ورفع معنويات اللاعبين قبل المواجهة الصعبة أمام كوريا الجنوبية ومن ثم البحرين.
وتبدو فرصة عموتا في قيادة النشامى لدور الـ16 متاحة بقوة لكن التحدي سيبدأ في هذا الدور.
ويدرك عموتا أن الاتحاد الأردني تعاقد معه للذهاب بعيداً في كأس آسيا من خلال الوصول للدور قبل النهائي أو النهائي، وبغير ذلك فإن مهمته مع النشامى ستكون مصحوبة بالفشل.
ويسعى عموتا لاستثمار هذه الفرصة، بتحقيق الهدف الأول الذي جاء من أجله على صعيد بطولة كأس آسيا، ليكسب الثقة قبل العودة لتحقيق مهمة الهدف الثاني والمتمثل ببلوغ المونديال.