فيرستابن وهاميلتون يعيدان عقارب الساعة للوراء
ملاعب-بعد مرور نحو عامين بعد المنافسة المثيرة التي جمعتهما على لقب بطولة العالم للفورمولا1، سيكون الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم ثلاث مرات توالياً والبريطاني لويس هاميلتون، في مواجهة قوية على حلبة جائزة البرازيل الكبرى الأحد المقبل.
ومع حلوله ثانياً على الحلبة خلف سائق ريد بول في أوستن والمكسيك، يأمل فريق مرسيدس أن يتمكن هاميلتون من تحقيق الفوز في البرازيل، على غرار ما فعل زميله جورج راسل قبل 12 شهرًا عندما حقّق باكورة انتصاراته وحلّ مرسيدس في أوّل مركزين.
ورغم حسمه اللقب، لا يبدو فيرستابن أنه سيترك أي سباق، حيث يتطلع إلى مواصلة تحطيم الأرقام القياسية على حلبة انترلاغوس الشهيرة التي استضافت العديد من السباقات الدراماتيكية.
ويعود آخر فوز لمرسيدس إلى سباق البرازيل نفسه عن طريق راسل، فيما حقّق ريد بول منذ ذلك الحين 19 انتصارًا منها 17 لفيرستابن، و2 للمكسيكي سيرخيو بيريس، في سلسلة غير مسبوقة لم يخرقها سوى فوز سائق فيراري الإسباني كارلوس ساينس بجائزة سنغافورة.
كذلك، فاز راسل بسباق السرعة العام الماضي، أما هاميلتون فحقق الفوز بقيادة مذهلة بسباق العام 2021.
كلّ ذلك يؤشر بشكل واضح إلى أنّ مرسيدس تملك ذكريات طيبة في الحلبة البرازيلية، كونها فازت بستة سباقات من آخر ثمانية.
وقال توتو وولف رئيس مرسيدس “نذهب إلى هناك ونحن نعلم أن لدينا سيارة جيدة ونؤمن أنه إذا وضعنا كل جهودنا بشكل متسلسل، فيمكننا أن نحظى بعطلة نهاية أسبوع قوية للغاية”.
وكان هاميلتون، الفائز ثلاث مرات في البرازيل، قادراً على المنافسة بشكل حقيقي في السباقين الأخيرين، حتى لو استُبعد في تكساس، ومن المؤكد أنه سيبذل كل ما في وسعه، بفضل الدعم الصاخب في بلد اختاره مواطنا فخريًا، مما يدفع بهاميلتون إلى ردّ الجميل للجماهير الذي تعتبره واحداً منها في ظل غياب أي سائق برازيلي.
فيرستابن الذي لا يقهر
من جهته، يطمح فيرستابن إلى تحقيق فوزه الـ 52 في مسيرته، والـ 17 هذا العام (رقم قياسي)، ليصبح على بعد فوز واحد من بطل العالم 4 مرات سيباستيان فيتل (53).
وقال كريستيان هورنر رئيس فريق ريد بول “إنه ليس مهووسًا بمطاردة الأرقام القياسية أو الإحصائيات. لكنه يعرف أكثر مما تعتقد – لديه فقط رغبة داخلية، وإيمان داخلي، وعطش داخلي يدفعه طوال الوقت. إنه شيء يتقاسمه مع جميع العظماء”.
وبعد الحادث الذي تعرّض له في اللفة الأولى من سباق المكسيك على أرضه، يأمل بيريس في استعادة توازنه.
وقال بيريس الذي كان مستقبله مع الفريق موضع الكثير من التكهنات “المكسيك كانت مدمرة بالنسبة لي، لكن هذه الأشياء تحدث”.
وختم: “لا يمكنك أن تتخيل ما حدث أو ما كان يمكن أن يحدث. تركيزي هو احتلال المركز الثاني وقضاء عطلة نهاية أسبوع رائعة في البرازيل”.