كرة القدم المغربية تواصل التألق من مونديال الكبار إلى نهائي الشباب

كشف فتحي جمال، مدير التطوير التقني في الاتحاد المغربي لكرة القدم، عن الأسباب التي تقف وراء الطفرة الكبيرة التي تعرفها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، وذلك قبل ساعات من خوض منتخب الشباب تحت 20 عامًا نهائي كأس العالم في تشيلي بقيادة المدرب محمد وهبى.

وقال فتحي جمال، في تصريحات لموقع رياضي : "اليوم هناك تطور كبير وملموس على مستوى كرة القدم في المغرب، سواء للرجال أو السيدات أو الفتيات، ويجب الاعتراف بأن السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية، هو صاحب الفضل الأول في هذه النقلة النوعية، لأنه آمن بضرورة تطوير الكرة المغربية ووضع استراتيجية متكاملة لتحقيق ذلك، ونحن نرى نتائجها اليوم على جميع المستويات".

 وأضاف: "منذ عام 2021 بدأنا نحصد ثمار هذا العمل، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، فقد حققنا نتائج مشرفة في كل الفئات: أقل من 17 سنة، أقل من 20 سنة، أقل من 23 سنة، المنتخب الأولمبي، والمنتخب المحلي، وصولًا إلى المنتخب الأول الذي يحتل المرتبة 11 عالميًا، وبلغ نصف نهائي كأس العالم الأخيرة".

وأشار مدير التطوير التقني إلى الدور المحوري الذي لعبته أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في هذا التحول، موضحًا: "كانت الأكاديمية سبّاقة في إعداد جيل من اللاعبين الموهوبين، كما أن أندية مثل الجيش الملكي، الفتح الرباطي، ونهضة بركان، انخرطت بجدية في هذا المشروع، إلى جانب إطلاق برنامج وطني لتطوير الناشئين داخل الأندية يشمل 14 ناديًا ومراكز التكوين الفدرالية".

وأوضح أن الجامعة تمتلك حاليًا أربعة مراكز في سلا، الدار البيضاء، بنجرير، والعيون، إضافة إلى منتخبات شابة واعدة من مواليد 2009 إلى 2011، تمثل مستقبل الكرة المغربية.

كما نوه فتحي جمال عن دور الجالية المغربية في أوروبا، مؤكدًا أنهم "يساهمون بشكل كبير في اكتشاف المواهب ومتابعة اللاعبين مزدوجي الجنسية بالتعاون مع المؤسسات المختصة، وهو عمل جبار يُشكرون عليه".

وعن مشوار منتخب الشباب في كأس العالم، قال: "ما قدمه المنتخب في كأس العالم للشباب لم يكن صدفة، كنت واثقًا منذ البداية أنه سيظهر بصورة قوية رغم خيبة الأمل في كأس إفريقيا بالقاهرة، ونجح بالفعل في الوصول إلى النهائي بفضل عمل جماعي مميز تحت قيادة المدرب الوطني محمد وهبي".

وختم فتحي جمال حديثه قائلًا: "هذا الجيل يضم أسماء واعدة قد تلتحق مستقبلًا بالمنتخب الأول، لكن الأهم هو أن نراهم يمثلون المغرب في كأس العالم 2030، وأنا واثق أن ذلك سيتحقق".

قد يهمك أيضــــــــــــــا