اقتصاد

محيي الدين: دمج باتا مع المحاريث والهندسة أنقذها من التصفية

• تعديلات قانون قطاع الأعمال قبل عامين منحت خيار الدمج عند تحقيق خسائر تتجاوز نصف رأس المال 3 سنوات

قال محمد زكريا محيي الدين، الرئيس غير التنفيذي السابق للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن دمج شركة باتا مع المحاريث والهندسة، قرار في صالح الشركة، وقد أنقذها ذلك من التصفية، موضحا أن هذه الميزة حصلت عليها الشركات من تعديلات قانون قطاع الأعمال قبل عامين.

وأضاف في تصريحات لـ”الشروق”، أن المادة ٣٨ من قانون قطاع الأعمال المُعدل، سمحت بدمج الشركات التي تحقق خسائر تتجاوز نصف رأس المال لمدة ٣ سنوات، بديلا للتصفية.

وأوضح أن باتا توقفت عن الإنتاج، وأصبحت شركة تجارية في مجال السلع الاستهلاكية، والمحاريث شركة تجارية أيضا، لكن في مجال معدات الإنتاج الزراعي، لذلك هناك تشابه في النشاط التجاري.

وأشار إلى إمكان استمرار باتا في النشاط التجاري للسلع الاستهلاكية، مردفا: “ويمكن تأجير فروعها للغير وهو الحل الأسهل والأكثر ربحا”.

وأعلن تطبيق الدمج بين الشركتين -رسميا- قبل أيام، إلا أن قرار الدمج نفسه أُتخذ في شهر مارس الماضي.

وكان منصور عبدالغني، المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال، التي تتبعها الشركتان، قد أشار في تصريحات تليفزيونية إلى أن النشاط الصناعي لشركة باتا متوقف منذ ما يزيد على 7 سنوات، لافتًا إلى تحولها لنشاط تجاري، لعرض منتجات الغير في فروعها.

وأضاف أن تحول نشاط الشركة إلى تجاري مثل شركة المحاريث والهندسة، دفع إلى طرح موضوع دمج الشركتين في أوائل 2022.

ولفت إلى تشكيل لجنة مختصة مكونة من خبراء من الشركتين وعاملين في المجال؛ لدراسة الجدوى الاقتصادية لعملية دمج النشاطين التجاريين.

وذكر أن اللجنة درست كل أوضاع الشركتين، وانتهت إلى توصية عُرضت على الجمعية العمومية بتاريخ 20 – 3 – 2023، التي خلصت إلى قرار الدمج، قائلا إن القرار نُشر في الجريدة الرسمية يوم الاثنين 5 يونيو.

وأوضح أن الدمج يعود بالنفع على الشركتين، ويساهم في حسن إدارة واستغلال وزيادة العائد من الأصول المملوكة لهما، قائلًا إن عدد فروع باتا تقترب من 87 فرعًا على مستوى الجمهورية، تعمل في 10 منها فقط وتؤجر الباقي، بينما تمتلك المحاريث والهندسة 25 فرعًا فقط.

وقررت الجمعية العامة غير العادية للشركة المصرية للأحذية-باتا، الموافقة على ما انتهت إليه اللجنة المشكلة بالقرار رقم 17 لسنة 2023؛ الخاصة باتخاذ كل الإجراءات القانونية والمالية والفنية والتنظيمية المتعلقة بدمج الشركة المصرية للأحذية باتا، في شركة المحاريث والهندسة.

بدأت باتا شركة خاصة تابعة لشركة تشيكية في إنتاج الأحذية الأشهر في تاريخ مصر منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وبنت مصنعها في شارع عماد الدين بقلب القاهرة. وشهدت منتجاتها انتشارا واسعا بين فئات المجتمع المصرى، نظرا لجودة منتجاتها. واشتهرت بماركة “الكوتش” الأبيض الرياضي، ووضع قطعة “لبيسة” مع كل حذاء يتم بيعه.

أممت الدولة في حقبة الرئيس جمال عبدالناصر الشركة عام 1961. ورغم ذلك التدهور، حققت الشركة أرباحا في العام المالي 2016/2017، بلغت 5.5 مليون جنيه قبل احتساب الضرائب والفوائد والإهلاكات، مقابل 4 ملايين في العام المالى 2015/2016، بينما بلغ صافى الأرباح 1.1 مليون جنيه مقابل 1.9 مليون جنيه عن المدة نفسها.