اخبار الإمارات

اختلافات الصداع النصفي لدى المرأة.. الوتيرة والعلاج

الثلاثاء 20 يونيو 2023 / 21:50

يعاني 10% من سكان العالم من الصداع النصفي، لكن الصداع المؤلم يصيب النساء بمعدلات تفوق كثيراً الرجال، وفقاً لتقرير حديث من قسم الأعصاب في كلية الطب بجامعة كولورادو.

ويقدر التقرير أن 43% من النساء تصبن بالصداع النصفي بمختلف درجات خلال مرحلة ما من الحياة، بينما تبلغ النسبة بين الرجال 18%، بحسب “مديكال إكسبريس”.

ويفسر الدكتور دانييل ويلهور سبب هذا الاختلاف بدور الهرمونات الأنثوية في تنشيط جينات معينة أو تعطيلها، ما يوفر بيئة مواتية لمواد كيميائية داخل الدماغ تحرك آليات الصداع النصفي.

كذلك، تؤثر هرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون بسرعة على نبرة الأوعية الدموية، مما قد يعرض الأشخاص لنوبات الصداع النصفي.

وعلى الرغم من عدم وجود اختلافات كبيرة في استجابة الجنسين لعلاجات الصداع النصفي، تميل النساء أكثر من الرجال إلى استخدام العلاجات الوقائية لمحاولة تقليل وتيرة نوبات الصداع لديهن.

العلاج الهرموني

أما أحد أهم الاختلافات بين الجنسين فهو وجود خيارات علاجية مختلفة للصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية. ويشمل العلاج أدوية التريبتان طويلة المفعول، مثل فروفاتريبتان، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والعلاج الهرموني.

ويمكن استخدام العلاج الهرموني لتنظيم تقلبات الهرمونات والوقاية من الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية.

وتشمل الخيارات موانع الحمل الهرمونية المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين، أو موانع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، (مثل حبوب منع الحمل المصغرة، أو اللولب الهرموني أو الغرسة).

وبشكل عام، يجب تجنب موانع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين عند النساء المصابات بالصداع النصفي المصحوب بسطوع في الرؤية، لأن هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

الحمل وسن اليأس

وتميل نوبات الصداع النصفي عموماً إلى التحسن أو تختفي طوال فترة الحمل، خاصة خلال الثلثين الثاني والثالث. ويرجع هذا جزئياً إلى الزيادة التدريجية والثابتة في الهرمونات.

وخلال سن اليأس، قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى نوبات الصداع النصفي في حوالي 50% من النساء اللاتي يعانين بالفعل من صداع نصفي مرتبط بالدورة الشهرية. ويساعد العلاج بالهرمونات البديلة على تخفيف وتيرة النوبات وشدتها.