«GARDENIA 2»… آلاف النباتات والأشجار والورود في مكان واحد

«GARDENIA»، الذي يجمع في مكان واحد عشرات الآلاف من النباتات والأشجار والازهار والورود، يعتبر الحدث الرائد لفن تصميم الحدائق والمعيشة الخارجية، ويستمر حتى 18 من الشهر الجاري. وسيعيش زواره طوال فترته من الساعة 11 ظهراً وحتى 11 مساءً، يوماً مليئاً بالإلهام والإبداع مع أروع ما في التنسيق الحدائقي، والتصميم بشكل عام، إلى جانب الاستفادة من الندوات وورش العمل، منها محاضرات عن العمارة بشتى مجالاتها من إضاءة وتخطيط مدن، وتصميم حدائق وتصميم داخلي، مع محاضرات وورش عمل عن مجالات مختلفة من الزراعة، وأيضاً ندوة لطب الأسنان، وندوة للصحة الجسدية. كما لا يغيب عن المعرض دعم طلبة جامعة الكويت من خلال إنشاء مسابقة لهم.
«هدف توعوي وتعليمي»
على هامش افتتاح المعرض، تحدث المعماري المهندس بشار السالم لـ«الراي» قائلاً: «الفكرة انبثقت بعد فترة جائحة كورونا، عندما تأزم الكثيرون بعدما اكتشفوا أن حياتهم داخل البيوت عبارة عن حياة داخلية، الأمر الذي زاد الطلب على الجلسات الخارجية وتنسيق الحدائق، فجاءت الفكرة بحيث ألا يكون هدفها تجارياً فقط، بل أن يكون توعوياً وتعليمياً أيضاً، لهذا خصصنا أكثر من 10 ندوات ومحاضرات يقدمها عدد من دكاترة جامعة الكويت، مع جهات وأشخاص يوثقون ويدعمون الحياة الخارجية، التي تعتبر هدفاً من أهدافنا».
«دعم كبير من المركز»
وعن اختيار مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي موقعاً لاحتضان الموسم الثاني من «GARDENIA»، قال: «حصلنا على الدعم الكبير من القائمين على المركز، إلى جانب جمالية الموقع التي تتناسب مع فكرتنا. ولو كان هناك تحدٍ أو صعوبة، فهو يكمن في نقل المعرض من الطريقة الكلاسيكية المعتاد عليها، إلى فعالية خارجية مُعرّضة للعوامل الخارجية كافة. لكن مع كامل الدعم والتسهيلات من مسؤولي المركز تجاوزنا كل شيء».
وختم السالم قائلاً: «يجب علينا تعريف الناس بأن المعارض يجب ألا تكون دائماً مكلفة، لذلك أحببنا أن نريهم أن المعارض الجميلة يمكن تنظيمها بأرخص وأقل الأثمان.
وبكل صراحة، هذه الأفكار كلها جاءت بالتزامن مع طلبة جامعة الكويت، لهذا يعتبر المعرض أشبه بالجسر الذي يربط بين الواقع الاقتصادي والبيئي الذي يحتم علينا أن تكون معارضنا خالية من الإسراف. فالخشب يعاد تدويره، والمواد المستخدمة بسيطة، والزرع الموجود كله طبيعي يعطي هواءً نقياً، حتى الإضاءات ليلاً لها طابع فني جميل، وبذلك نكون قد وضعنا في الحسبان كل العوامل الجوية والمناخية والاقتصادية والاجتماعية».
«روح التميّز»

قال فيصل الكندري، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإقليمي لشركة ميثاق ديزاين، إحدى الشركات المشاركة في المعرض، إن «الشركة التي تعمل كوكيل محلي لـ (سكن روك) في الكويت، تتميز بتقديم صفائح حجرية فريدة بسماكة تتراوح بين 1.5 و3 ملم، وهي تأتي بأحجام متنوعة، مثل 120 * 60 و250 * 120 سم، ما يجعلها مناسبة لتغطية غرف بارتفاعات قياسية».
وأضاف الكندري لـ«الراي» أنه «بفضل وزنها الخفيف وسهولة التركيب، تبرز صفائح (سكن روك) كبديل متفوق عن الألواح الحجرية التقليدية. ويتيح الحجم الكبير للصفائح تغطية مساحات واسعة بوزن أخف، ما يسهم في تسهيل عملية التركيب».
وأشار إلى أن «أهم مميزات (سكن روك) تكمن في قدرتها على أن تكون شفافة، ما يتيح للمهندسين والمصممين استكشاف تصاميم مبتكرة بفضل المرونة العالية للمنتج».
ولفت إلى أن «الشركة تقدم أيضاً مجموعة متنوعة من المنتجات التي تدعم تركيب الإضاءة الخلفية، ما يزيد من جمالية أي مشروع داخلي أو تصميم».
75 شجرة زيتون دعماً للقضية
أشار المهندس بشار السالم إلى عمل مشترك بين «KAYAN» و«Home & Garden» و«الصناعات الوطنية للسيراميك». وعنه قال: «أثناء عملنا على تجهيز المعرض، حصلت أحداث غزة الأخيرة، لذلك رأينا ضرورة أن نساهم بشكل أو بآخر في دعم القضية من الكويت إلى فلسطين، لهذا وضعنا بشكل فني ومنسّق في مدخل المعرض 75 شجرة زيتون عمرها متفاوت ويبدأ من العام 1949، تمثّل 75 عاماً من الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين العربية».
وتابع: «هذه الأشجار قيمتها المادية مختلفة تبدأ من 500 دينار للشجرة الواحدة، وصولاً إلى 5000 دينار بحسب عمرها. هو عمل فني مكلف، لكن (يستاهلون أهلنا في فلسطين)».
«سعداء بالاستضافة»
قالت مها المنصور، من إدارة المراكز الثقافية في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي: «نحن مركز ثقافي نستضيف العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، وتأتي فعالية (GARDENIA) من ضمنها كونها من الفعاليات المهمة التي حصلت بالفترة الأخيرة. ونحن في المركز سعداء بهذه الاستضافة، لما لها من علاقة كبيرة وربط بالمواضيع الموجودة في متاحف المركز».
فلسطين في قلب الكويت
أوضحت مها المنصور عن جدارية ضخمة تعبّر عن تضامن الشعب الكويتي مع القضية الفلسطينية، بالقول: «من الأمور المميزة في المعرض هي الجدارية الضخمة التي تحتوي على خريطة دولة الكويت وخريطة دولة فلسطين، الفكرة منها أن فلسطين في قلب الكويت. وتأتي بإضاءات مكونة تكويناً فنياً رائعاً، حيث يمكن للزوار التقاط الصور والاستمتاع بالأجواء العامة».