بعد 12 ساعة من وقف التنسيق الأمني.. الرئيس عباس يحلق بمروحية “منسق لها” إلى القاهرة

رام الله قدس الإخبارية: بعد 10 أيام من العدوان على قطاع غزة، اجتمعت قيادة السلطة الفلسطينية لـ ” تدارس آخر التطورات والمستجدات على صعيد العدوان المتواصل وجرائم الاحتلال في قطاع غزة”، في رام الله مساء 18 أكتوبر\تشرين الأول 2023. 

جاء هذا الاجتماع، في أعقاب اجتماعٍ رئيس السلطة محمود عباس، ووزير هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان في اليوم نفسه. 

خلال اجتماع قيادات السلطة في رام الله، ألقى الرئيس عباس خطابًا تناول قرارات للسلطة بشأن العدوان المتواصل، منها “تأكيد القيادة على الالتزام بجميع القرارات التي اتخذت بتاريخ 3/7/2023، بشأن العلاقة مع دولة الاحتلال بما فيها استمرار وقف التنسيق الأمني بالكامل.”

بعد أقل من 12 ساعة على القرار المعاد اتخاذه مساء الخميس، والمُتخذ منذ الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين في يوليو ماضي، غادر الرئيس ووفده المرافق من مقر الرئاسة في رام الله، إلى القاهرة على متن مروحياتٍ منسقٍ لها مع الاحتلال الإسرائيلي لعبورها فوق أجواء الأراضي المحتلة. 

وبعد فشل قمة القاهرة للسلام في إصدار بيانٍ ختامي، التي عقدت أمس السبت 21  أكتوبر 2023، عاد الرئيس ووفده المرافق عبر مروحياتٍ منسق لها مع الاحتلال من القاهرة إلى رام الله، مساء السبت. 

كما أن الاجتماع الذي عقدته القيادة يوم الخميس في رام الله، جاء عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني والتي أسفرت عن ارتقاء 473 شهيدًا، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة، والتي على إثرها اتفقت الأردن ومصر وفلسطين على إلغاء القمة الرباعية مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن. 

حينها، تداولت وسائل إعلامٍ محليةٍ عن مصادر مطلعة بالسلطة الفلسطينية، أن الاحتلال رفض التنسيق للرئيس عباس ووفده للعودة من الأردن إلى فلسطين، لكن ساعةً لم تلبث حتى حلقت مروحيات أردنية من جديد فوق مقر الرئاسة في رام الله، أي قبل ساعتين تقريبًا من اتخاذ القرار.