منوعات

القومي للكبد: تجربة مصر في فيروس سي يمكن تكرارها في دول أخرى لا تمتلك الخبرات


شيماء رزق


نشر في:
الإثنين 9 أكتوبر 2023 – 9:06 م
| آخر تحديث:
الإثنين 9 أكتوبر 2023 – 9:06 م

كشف الدكتور محمد صالح عميد المعهد القومي للكبد، عن الجهود التي بذلتها الدولة المصرية لعلاج الأعداد الكبيرة من المواطنين المصابين بفيروس سي على مدار السنوات السابقة.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «إكسترا اليوم»، والمذاع على قناة «إكسترا نيوز»، مساء الإثنين، أن فيروس سي كان أحد الأمراض القومية الموجودة في مصر، وتعد من أكبر 3 دول العالم لديها إصابات بفيروس سي، مؤكدًا أن هذا الفيروس كان يتسبب في حدوث تليفات للكبد والأورام، الأمر الذي كان ينتج عنه مشكلة صحية واقتصادية وعجز للقطاع الصحي وإرباكه.

وأشار إلى أن اكتشاف العلاجات الحديثة وعلى رأسها عقار السوفالدي، وإقرار مصر والموافقة عليه، والذي كان يعطى للمرضى لمدة 3 أشهر، ليؤدي إلى الشفاء التام من الفيروس، كان من ضمن العوامل التي ساعدت في شفاء اعداد كبيرة من المصابين، منوها أن وضع برنامج يخضع كل المرضى وقطاع الطب والتمريض موحدا، كان إحدى العقبات التي واجهت الدولة إلى جانب ارتفاع تكلفة العقار.

ولفت إلى أن الدولة تغلبت على هذه العقبات من خلال إنتاج العقارات بأسعار زهيدة جدا غطت القطاع الصحي في مصر كله، ووضع برامج تنظيمية في مراكز متعددة على مستوى الجمهورية بالمعايير العالمية، موضحا أن الاستمرارية في القضاء على فيروس سي من خلال خطة لمتابعة المرضى عن طريق التحاليل، ثم إطلاق وحدات متنقلة في عام 2019؛ لاكتشاف المصابين بالفيروس دون أن يعرف هذا الأمر.

وذكر أن كل هذه الخطوات التي اتخذتها الدولة ساهمت في القضاء على فيروس سي، بعد أن كان لدى مصر نسب مرعبة من المصابين بالفيروس، مشيرا إلى أن تجربة الدولة المصرية في القضاء على فيروس سي يمكن تكرارها في دول أخرى لديها مشاكل صحية، ولكن مسألة القضاء على مشكلة صحية قومية تحتاج إلى خبرات.

وأفاد بأن تقديم الخدمة الصحية بصورة لائقة على المعايير العالمية خاصة في ظل الأوضاع الحالية يكون مكلفا للغاية، مشددا أن مصر نجحت في إنتاج العلاج بشكل يضاهي المعايير العالمية، وهو ما يعد نجاحا كبيرا يمكن الاستفادة منه واستثمارها بأشكال مختلفة، من خلال مساعدة دول أخرى لا تمتلك القدرات التصنيعية في مصر.