اخبار فلسطين

مواجهات غزة.. مسيرات عودة أم تفعيلٌ لحالة اشتباك جديد؟

رام الله قدس الإخبارية: قال الباحث والمحلل السياسي أحمد الطناني إن السياق يختلف بين مسيرات العودة عام 2018، وبين ما يجري حاليًا على حدود قطاع غزة، حيث جاءت مسيرات العودة حينها في ظل الحديث عن صفقة القرن وتصفية حق العودة، وكان الجانب الوطني العام حاضرا في تلك الفترة. 

وأضاف الطناني في حديثه لبرنامج المسار الذي يبث عبر شبكة قدس، إن ما يجري حاليًا هو استدعاء للأدوات الخشنة وهي أدوات المواجهة الشعبية وتصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال على الحدود الشرقية في نماط التماس، وإحياء مخيمات العودة.

وأوضح: “ما يجري على حدود القطاع هو استخدام بعض أدوات مسيرات العودة للضغط على الاحتلال وفي إطار معادلة لمواجهة ما يجري من التنصل من التسهيلات، إضافة للوضع الأمني المتدحرج.” 

وأشار إلى أن هناك تقدير لدى المقاومة وحركة حماس إلى عدم ترك قطاع غزة خارج الاشتباك، سيّما في ظل التصعيد في الضفة المحتلة. 

وحول كسر الحصار، قال الطناني إن هناك العديد من الفزاعات السياسية التي توضع أمام جهود كسر الحصار، مثل إثارة أن تعزيز التفاهم مع مصر بمثابة انفصال غزة، إضافة إلى عدم وجود حوار وطني جاد ليحسم تفاصيل كسر الحصار بين فصائل المقاومة في قطاع غزة. 

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن هناك قرارًا من حركة حماس بموقعها المسؤول عن المقاومة وقطاع غزة بتفعيل المظاهرات على حدود القطاع، ولها حسابات قد لا تتوافق مع حسابات بقية الفصائل، وهو ما يدفع بعض المحللين بدوافع مسبقة يحيلون الأمر إلى دوافع ذاتية لحركة حماس، منها مادية.

وأضاف في حديثه لبرنامج المسار أن الفصائل قد تكون لها مستعدة ولكنها تنتظر أسباب للدخول إلى جانب حماس، مثل قيام الاحتلال بحركات استفزازية كبيرة في الضفة المحتلة والقدس. 

أشار إلى أن المظاهرات على حدود قطاع غزة، تهدف إلى إعادة ربط القطاع بالضفة المحتلة، وذلك عند قراءة المناخ العام من التهديدات الإسرائيلية بالاغتيال وما يجري في جنوب لبنان، والتصعيد في الضفة. 

ونوّه إلى أن ما يجري يشير إلى أن المقاومة في موقف قوي، وأنها تتمتع بخطاب تحدي بدأه الشيخ صالح العاروري برسائل واضحة. 

 وشدد على ضرورة فهم أن الانتصار لا يمكن أن يكون بضربة سيف، بل هو بتفعيل المقاومة في عدة نقاط، ورسم الأهداف المستقبلية. 

وأشار إلى أن الحصار على قطاع غزة لا يقتصر فقط على حصار الاحتلال، فهناك حصار عربي على القطاع، وحصار فلسطيني أيضًا، وهذا يتطلب قوىً لكسر الحصار وليس الاكتفاء بالشعارات