تكنولوجيا

آبل تعمل على آيفون مُنحني بدون حواف.. لا تريد أن تختفي مثل نوكيا

تجد شركة آبل نفسها اليوم في مرحلة حرجة، حيث تواجه تحديات كبيرة في الابتكار والمُنافسة، رغم خططها الطموحة لإطلاق سلسلة من الأجهزة المُتطورة بحلول عام 2027. فبعد عامٍ من التحديثات التدريجية لمنتجات مثل iPhone 16 وساعة Apple Watch Series 10، يبدو أن الجمهور يتوق إلى شيء أكثر جرأة وإثارة، خاصةً في ظل تراجع المبيعات وتباطؤ وتيرة الابتكار.

اقرأ أيضًا:

تسريبات قوية لسلسة iPhone 17 | تصميم مختلف كليًا وآيفون جديد من آبل!

كيفية العثور على الايفون المسروق أو المفقود حتى لو كان مغلقا

الوضع الحالي: تباطؤ الابتكار وتحديات السوق

على الرغم من أن آبل لا تزال تقدم مُنتجات عالية الجودة مثل iPhone 16، إلا أن التغييرات التصميمية والوظيفية طفيفة مُقارنةً بالإصدارات السابقة. حتى نظارة Vision Pro، التي كانت تُعتبر نقلة نوعية، لم تحقق النجاح التجاري المتوقع، والذي دفع الشركة إلى التحول نحو تطوير نظارات ذكية.

كما أن تراجع مبيعات آيفون بنسبة ملحوظة خلال العامين الماضيين، وانخفاض إيرادات ساعة آبل بنسبة 14⁒، يشير إلى أن المستهلكين ينتظرون شيئًا أكثر ابتكارًا.

في الوقت نفسه، تواجه آبل ضغوطًا تنافسية غير مسبوقة من شركات مثل هواوي وشاومي، التي تطرح هواتف قابلة للطي بتصاميم مُبتكرة. كما أن التحديات التنظيمية والجمركية، بالإضافة إلى تأخرها النسبي في مجال الذكاء الاصطناعي، تزيد من تعقيد المشهد.

أكّد إيدي كيو -نائب الرئيس الأول للخدمات في آبل- خلال شهادته في قضية مُكافحة الاحتكار ضد جوجل، أن الشركات التقنية الكبرى ليست مُحصنّة ضد الزوال. وأشار إلى أن التغيير التكنولوجي السريع يتيح فرصًا للشركات الناشئة لتحل محل العمالقة، وهذا يضع آبل أمام تحدٍ وجودي. وقال: “نحن ناجحون اليوم، لكن هذا لا يضمن بقاءنا بعد 10 أو 20 عامًا”.

في المدى القريب، تستعد آبل لإطلاق iOS 19 بميزات مثل مُزامنة بيانات اتصال الـ Wi-Fi بين الأجهزة، ممّا يُسهّل الوصول إلى الشبكات في الفنادق والمباني الذكية. كما تعمل على تعزيز الذكاء الاصطناعي في مُنتجاتها، مع إمكانية استبدال بحث جوجل بنتائج تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مُتصفح سفاري.

الخطة الكبرى: طفرة مُنتظرَة بحلول 2027

رغم التحديات، تلوح في الأفق بوادر نهضة مُحتملة لآبل مع حلول الذكرى العشرين لإطلاق آيفون. فبحلول عام 2027، من المتوقع أن تطرح الشركة سلسلة من الأجهزة الثورية، منها:

  • آيفون قابل للطيّ: بتصميم يخفي طية الشاشة تقريبًا، والذي يجعله مُختلفًا عن المُنافسين.
  • آيفون زجاجي مُنحني: بدون فتحات في الشاشة، احتفالًا بالذكرى العاشرة لـ iPhone X.
  • نظارات ذكية: مُزوّدة بشرائح مُخصصة وذكاء اصطناعي مُتقدم، لتنافس نظارات ميتا.
  • سماعات AirPods وساعات ذكية بكاميرات: لتعزيز التفاعل مع البيئة المُحيطة.
  • تطويرات الذكاء الاصطناعي: بما في ذلك شريحة سيرفرات مُخصصة ونسخة جديدة من سيري تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة.
  • روبوت منزلي: بذراع آلية ومساعد ذكي بشخصية مُستقلة.

الخلاصة: انتظار محفوف بالمخاطر

لا شك أن آبل تمتلك الموارد والرؤية لتعود بقوة، لكن السؤال هو: هل سيكتفي المُستهلكون بالانتظار حتى 2027؟ مع تزايُّد المُنافسة وتراجع الحماس تجاه مُنتجاتها الحالية، فإن الشركة أمام خيارين: إمّا أن تُعيد اختراع نفسها بشكل جذري، أو تواجه مصيرًا مُشابهًا لشركات مثل نوكيا وبلاك بيري.

الحدث الأبرز القادم هو مؤتمر المُطورين WWDC 2025، حيث ستكشف آبل عن تحسينات كبيرة في أنظمتها وذكائها الاصطناعي. لكن النجاح الحقيقي سيعتمد على مدى قدرتها على الوفاء بوعودها هذه المرة -بعد تأخُّر العديد من الميزات المُعلنّة سابقًا.

باختصار، آبل تقف على مُفترق طرق، والعامان القادمان سيُحددان ما إذا كانت ستظل عملاقة التكنولوجيا الأولى، أم ستتحوّل إلى مُجرد ذكرى في سجلات الابتكار.

?xml>