تسارع شركة Apple حاليًا لإيجاد حلول للالتفاف حول الرسوم الجمركية التي يتسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بها.
ليس من المفاجئ أن هذه الرسوم قد تؤثر بشكل كبير على أسعار أجهزة الآيفون، إذ قد يتجاوز سعر جهاز iPhone 16 Pro Max (نسخة الـ 1 تيرابايت) حاجز الـ 2000 دولار إذا تم تصنيعه في الصين، في حين أن تصنيع الآيفون داخل الولايات المتحدة قد يرفع سعره إلى أكثر من 3000 دولار نظرًا لارتفاع تكلفة العمالة والمصانع.
وجهة Apple القادمة لتصنيع الآيفون
لهذا السبب، تخطط Apple -وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ- لنقل إنتاج الآيفون إلى الهند بحلول نهاية العام المقبل.
بحسب التقارير، تنتج Apple حاليًا حوالي 40 مليون جهاز آيفون في الهند، وتسعى لمضاعفة هذا العدد. فحاليًا، يتم تصنيع جهاز واحد من بين كل خمسة أجهزة آيفون في الهند. وتقوم شركة Foxconn بإدارة عملية الإنتاج هناك، حيث تطور مصنعًا ضخمًا تصل مساحته إلى أكثر من 13 مليون قدم مربع قرب مدينة بنغالور الهندية، ويحمل المشروع الاسم الرمزي “مشروع الفيل Project Elephant”.
وبدأت Apple في تحويل بعض من إنتاجها بعيدًا عن الصين منذ عام 2022 بسبب الإغلاقات الصارمة المرتبطة بجائحة كورونا هناك، والآن تسرّع وتيرة نقل الإنتاج لتفادي تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة.
على سبيل المثال، يتم تصنيع هاتف iPhone 16e الاقتصادي حاليًا في البرازيل، والتي تفرض رسومًا جمركية بنسبة 10% فقط مثل الهند، ما يعني أنها أقل ضررًا بكثير مقارنةً بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
أما شركة أشباه الموصلات التايوانية TSMC، التي تنتج رقاقات Apple Silicon، فقد بدأت بالفعل تصنيع الشرائح الإلكترونية في ولاية أريزونا الأمريكية كخطوة لتفادي الرسوم. ومع ذلك، قد يؤدي ارتفاع تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة إلى زيادة أسعار الأجهزة.
الجدير بالذكر أن Apple تعرضت لخسائر فادحة في قيمتها السوقية تجاوزت 600 مليار دولار عقب إعلان ترامب فرض الرسوم الجمركية في مطلع أبريل، مع استثناء بعض المنتجات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة اعتبارًا من 11 أبريل.
ما رأيك بخطوة نقل إنتاج الآيفون للهند أو البرازيل؟
?xml>
