طرحت شركة Nvidia -اللاعب الرئيسي في مجال هاردوير الذكاء الاصطناعي- مؤخراً رقائق Blackwell للذكاء الاصطناعي، والتي قوبلت بتوقعات كبيرة. ومع ذلك، واجه طرحها العديد من العقبات، خاصةً مع الخوادم المُخصصّة لاستيعاب هذه الرقائق.
كان من المُخطط في البداية إطلاق كروت الشاشة Blackwell في الربع الثاني من العام ولكن واجهت الشركة تأخيرات. والآن، وفقًا لصحيفة The Information، ظهرت مشكلة جديدة: ارتفاع درجة الحرارة. عندما تُدمج هذه الرقائق في رفوف خوادم (سيرفرات) Nvidia المُصممّة لحمل ما يصل إلى 72 شريحة، فإنها تنتج حرارة زائدة، والذي قد يؤدي إلى عدم كفاءة التشغيل أو تلف الأجهزة.
اقرأ أيضًا:
افضل ضبط اعدادات كرت شاشة NVIDIA للالعاب (شرح مفصل)
تكنولوجيا الألعاب: كيف أحدثت تقنيات NVIDIA ثورة في عالم الألعاب؟
إنفيديا والذكاء الاصطناعي | رحلة من الابتكار إلى التريليون دولار
رداً على ذلك، أجرت Nvidia حواراً مع مورديها، وطلبت إعادة تصميم رفوف السيرفرات عدّة مرات لمُعالجة المشاكل الحرارية. وأشار التقرير إلى أن تفاصيل هؤلاء الموردين لا تزال غير مُعلنة، ولكن الحاجة الملحة للوضع واضحة.
أثارت مُشكلة السخونة الزائدة هذه قلق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Meta وGoogle و ومايكروسوفت، التي تعتمد على هذه الرقائق لتعزيز قدرات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. قد يعني التأخير في النشر انتكاسات كبيرة في الجداول الزمنية التشغيلية لديهم.
إن شرائح بلاكويل نفسها تمثّل ترقية رائعة، حيث تجمع بين شريحتين في وحدة واحدة يمكنها مُعالجة مهام الذكاء الاصطناعي بسرعات تصل إلى 30 مرة أسرع من النماذج السابقة. يُعد هذا التقدُّم أمرًا بالغ الأهمية للتطبيقات التي تتطلب مُعالجة سريعة للبيانات، مثل استجابات الدردشة الآلية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، فإن التحدّي الحقيقي لشركة إنفيديا لا يقتصر على إنشاء تكنولوجيا مُتقدمة فحسب، بل ضمان تطبيقها العملي. تواجه الشركة الآن مُهمة تبريد خوادمها بالمعنى الحرفي، لتتناسب مع الكفاءة الرائعة لشرائحها المُبتكرة.
ومع تطور هذا الوضع، فإنه يُسلّط الضوء على الرحلة المُعقدّة من الابتكار إلى التطبيق في صناعة التكنولوجيا.
?xml>
