شهدت أسعار رامات الـ DDR4 ارتفاعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة بسبب نقص المعروض والتوجه نحو تصنيع الـ DDR5، حيث أعلنت كُبرى شركات التصنيع مثل Micron، وSamsung، وSK hynix عن نيتها للتوقف عن إنتاج شرائح الـ DDR4 بحلول نهاية العام الجاري، ونتيجة لهذا القرار، تضاعفت أسعار الشرائح عالميًا 3 مرات خلال شهرين فقط!
الشركات الأصغر تستغل الفرصة
مع هذه القفزة في الأسعار، قررت بعض الشركات الأصغر أن تقتنص الفرصة وتعود لتصنيع شرائح الـ DDR4 لتحقيق الأرباح من هذا الطلب المتزايد. فعلى سبيل المثال، تستفيد شركة Nanya التايوانية من هذا الارتفاع لأنها تملك مجموعة كبيرة من منتجات الـ DDR4 ولا تنتج شرائح LPDDR5 (المستخدمة عادة في الهواتف المحمولة)، كما أن خط إنتاجها من DDR5 محدود.
في المقابل، من غير المتوقع أن تعود الشركات الكبرى مثل Micron إلى إنتاج شرائح DDR4 مجددًا، لأنها تفضل تحويل خطوط الإنتاج المتاحة إلى تقنيات أحدث مثل الـ DDR5 وHBM (ذاكرة النطاق الترددي العالي المستخدمة في الذكاء الاصطناعي ومعالجات الرسوميات).
لماذا يزداد الطلب على DDR4 رغم التقنيات الأحدث؟
رغم أن تقنيات الـ DDR5 أصبحت متوفرة منذ عام 2020 (وقدمتها منظمة JEDEC رسميًا في ذلك العام)، فإن الكثير من الأجهزة ما تزال تعتمد على DDR4. فعلى سبيل المثال، تدعم معالجات Intel الحديثة كلا النوعين (DDR4 وDDR5)، بينما تدعم معالجات AMD الجديدة (Zen 4 وما بعدها) ذواكر الـ DDR5 فقط.
في الوقت نفسه، أدى الطلب الكبير على شرائح HBM، بسبب الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى قيام الشركات بتحويل خطوط إنتاج DDR4 القديمة لإنتاج HBM، مما زاد من نقص DDR4 وارتفاع أسعارها.
هل ستعود الأسعار إلى طبيعتها؟
جدير بالذكر أن بعض أسعار الـ DDR4 بدأت بالانخفاض قليلًا بعد دخول شركات جديدة للإنتاج، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل عام. ويُتوقع أن تستمر الأسعار العالية لبعض الوقت، خصوصًا مع استمرار بعض المشترين في تخزين شرائح DDR4 قبل توقف الإنتاج نهائيًا. ومن المرجح أن تعود الأسعار تدريجيًا إلى مستوياتها الطبيعية عندما تستعيد الشركات الصغيرة وتيرة الإنتاج، لكن ذلك سيستغرق وقتًا.
?xml>
