استجابة لطلب ترامب.. TSMC تسرع بناء مصانعها في الولايات المتحدة

تأثير الرئيس ترامب على كبرى شركات أشباه الموصلات واضح جدًا، فالسياسة الاقتصادية الصارمة التي يتبعها ترامب والحوافز المالية التي يقدمها لهم تجعلهم يتجهون لنقل مصانعهم واحدًا تلو الاخر إلى أراضي الولايات المتحدة الامريكية.
مصانع TSMC إلى أراضي أمريكا
خطة ترامب كانت تكمن في نقل أهم المصانع في الصين وتايوان إلى أراضي الولايات المتحدة الامريكية، بما فيها العملاق التايواني TSMC بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات حتى تصبح أمريكا مركزًا مهمًا في عالم تصنيع الرقاقات حول العالم.
إن كنت لا تعلم، لقد كانت تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على نسبة كبيرة في صناعة الرقاقات على أراضيها ولكن بسبب سياسة اليد العاملة الرخيصة انتقلت أغلب المصانع نحو الصين مما أدى إلى انخفاض سيطرة الولايات المتحدة على هذا السوق المهم، لتحاول اليوم بقيادة ترامب العود إلى الفترة الذهبية لأمريكا بعد أن كانت تسيطر على ما نسبته 43% من حجم الإنتاج العالمي لرقاقات السيليكون.
استغرقت شركة TSMC قرابة خمس سنوات لبناء الوحدة الأولى من مصنعها Fab 21 بالقرب من فينيكس، أريزونا، بداية من وضع حجر الأساس إلى بدء مرحلة الإنتاج؛ وذلك بسبب مشاكل العمالة، وارتفاع التكاليف، والحواجز الثقافية.
وفقًا لتقارير موقع Nikkei، هذه المدة تُعد أطول بكثير مما تستغرقه الشركة لبناء مصنع في تايوان. ولكن الآن بعد أن تعلم مهندسي TSMC في الولايات المتحدة كيفية بناء المصانع في أمريكا، تخطط أكبر شركة لتصنيع الرقاقات في العالم لبناء منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة بوتيرة مماثلة لتلك التي لديها في تايوان، إذ تستغرق قرابة عامين للإنتهاء من عملية البناء.
المصنع الثالث قادم قريبًا لتصنيع رقاقات بدقة 2 نانومتر
الموقع نفسه يؤكد أن شركة TSMC تخطط لبدء بناء مصنعها الثالث في الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، إذ تنتهي الشركة حاليًا من تركيب المعدات في الوحدة الأولى من مصنع Fab 21 ثم تخطط لنقل الأدوات إلى الوحدة الثانية من مصنع Fab 21 بمجرد اكتمال بنائها.
تتوقع TSMC بدء الإنتاج التجريبي للرقاقات باستخدام دقة تصنيع 3 نانومتر بفئاتها المختلفة والتي تشمل: N3B، N3E، N3P، N3X، في الوحدة الثانية من مصنع Fab 21 في عام 2026 ثم بدء الإنتاج بكميات كبيرة بحلول عام 2028.
إذا كانت TSMC تخطط بالفعل لبناء الوحدة الثالثة من مصنع Fab 21 لتصنيع رقاقات بدقة تصنيع 2 نانومتر خلال عامين، فيمكنها بالفعل تسريع إنتاج الرقاقات بتقنية N2 و A16 التي تعادل دقة تصنيع 1.6 نانومتر في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
المشكلة في صعوبة تنفيذ كل ذلك في الوقت المحدد يعود إلى شركات مثل ASML التي تعاني تراكمات من الطلبات بقيمة مليارات الدولارات، ولتسريع أوقات التسليم الخاصة بها، تحتاج إلى بناء قدرات إنتاجية جديدة، لذلك ليس من السهل عليها شحن أي أداة في وقت أبكر مما اتفق عليه. لكن إذا سارت الأمور على ما يرام فقد يبدأ الإنتاج التجريبي في وقت ما من عام 2028، وقد يبدأ الإنتاج الضخم للرقاقات في عام 2029.
هل ستعود الولايات المتحدة الامريكية إلى فترتها الذهبية في السنوات القادمة بسبب سياسة نقل المصانع إلى أراضيها؟ شاركونا برأيكم.
?xml>