تكنولوجيا

التقارير تتهم و NVIDIA تنفي.. هل تحصل الصين على معالجات رسومية خاصة؟

تتهم التقارير التي صدرت من صحيفة فايننشال تايمز، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، أن الرئيس التنفيذي جين-سون هوانغ قد ناقش إنشاء مركز للبحث والتطوير مع عمدة شنغهاي، غونغ تشنغ، الشهر الماضي. كما ذكرت المعلومات أيضًا أن NVIDIA بدأت ترسل تصاميم خاصة من وحدات المعالجات الرسومية لصناعتها في الصين لتجاوز القيود المفروضة عليها.

هل NVIDIA في ورطة؟

لتدارك هذه الاتهامات الخطرة، قال متحدث باسم شركة NVIDIA في بيان لشبكة CNBC إن NVIDIA لا ترسل أي تصميمات لوحدات معالجة الرسوميات إلى الصين لتعديلها بما يتوافق مع ضوابط التصدير التي تفرضها وزارة التجارة الأمريكية، نافيًا ما تتداوله التقارير نفيًا قاطعًا.

منذ عام 2022، تضرر قطاع شركات تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي بنسبة كبيرة من القيود المفروضة على الصين، إذ بدأت الولايات المتحدة بفرض قيود صارمة تمنع كل الشركات من إرسال الرقاقات المتقدمة إلى الصين بسبب مخاوف من احتمال استخدامها عسكريًا.

في الأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته ستستبدل القيود التي وضعتها إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، بقواعد أبسط بكثير لتضمن هيمنة الذكاء الاصطناعي الأمريكي. الجيد أيضًا أن هناك مصدران مطلعان على الأمر كانت روايتهما مثل الرواية الرسمية لشركة NVIDIA، والتي تقول إن NVIDIA لم ترسل فعلًأ أي تصميمات لوحدات معالجة الرسوميات إلى الصين لتعديلها بما يتوافق مع ضوابط التصدير.

وزُعم أن الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA، جين-سون هوانغ، قد ناقش إنشاء مركز للبحث والتطوير مع عمدة شنغهاي، غونغ تشنغ، وأشار التقرير إلى أن هوانغ يفكر في إنشاء مشروع مشترك في الصين للحفاظ على الطلب الهائل على منصة الحوسبة CUDA التابعة لها.

ووفقًا لهوانغ، سيقوم مركز التطوير الجديد بتقييم طرق تلبية القيود الأمريكية مع تلبية احتياجات السوق المحلية، مع استمرار الإنتاج والتصميم خارج الصين.

سوق الذكاء الاصطناعي في الصين قد يصل إلى 50 مليار دولار

سلط هوانغ الضوء سابقًا على أهمية الصين، التي تعد واحدة من الأسواق الرئيسية لـ NVIDIA بعد الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان. وقدر هوانغ أن سوق الذكاء الاصطناعي في الصين قد يصل إلى 50 مليار دولار خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.

كما كشف هوانغ في 14 من مايو عن صفقة  ضخمة من الرقاقات المستندة إلى معمارية Blackwell، وهي اتفاقية مع المملكة العربية السعودية لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي في البلاد. وأشار إلى أن الشراكة تتجاوز التعاونات الغربية التقليدية لشركة رائدة في مجال رقاقات الذكاء الاصطناعي. ويعتقد الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA أيضًا أن المشروع المشترك بمثابة اختبار حاسم لسياسات التصدير الأمريكية المستقبلية مع الدول التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع واشنطن وبكين.

في حين كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزور المملكة العربية السعودية منجزًا العديد من الاتفاقيات المالية الضخمة جدًا، أعلن البيت الأبيض في الوقت نفسه عن جولة جديدة من القيود على رقاقات الذكاء الاصطناعي تستهدف بكين. وحذرت وزارة التجارة الأمريكية من استخدام رقاقات الذكاء الاصطناعي الأمريكية في النماذج الصينية وأشارت بشكل خاص إلى تطوير تكتيكات لملاحقة سلاسل التوريد الغير مشروعة لاستهداف عمليات التهريب.

كما خصت الولايات المتحدة في حديثها شركة هواوي الصينية، واعتبرت استخدام رقاقات Ascend التابعة للشركة في أي مكان في العالم انتهاكًا لضوابط التصدير. كما ألغت الولايات المتحدة قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي، مضيفة طبقة أخرى من الضوابط التي يتعين على شركة تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي التعامل معها.

هل وقعت NVIDIA في المحضور بتعاونها مع الصين لتجاوز القيود المفروضة عليها من قبل وزارة التجارة الأمريكية؟ شاركونا برأيكم.

?xml>