تكنولوجيا

باحثون يخترقزن حماية سيارات Tesla للحصول على امتيازات مدفوعة

عند الحديث عن أنظمة تشغيل السيارات الذكية، يتم قفل بعض الميزات في سيارات Tesla خلف جدران عمليات الدفع، وذلك على غرار عمليات الشراء داخل التطبيقات الموجود داخل برامج وألعاب الهواتف الذكية. 

لكن نظرًا لأن هذه الوظائف الإضافية مقيدة بأجهزة وبرامج الكمبيوتر بدلاً من المكونات الميكانيكية الأساسية، يمكن للقراصنة نظريًا فتحها مجانًا، وهي عملية سيشرحها الباحثون الأسبوع المقبل. يدعي باحثون من Technische Universität Berlin أن لديهم مركبات Tesla مكسورة الحماية، مما يسمح لهم بالوصول بحرية إلى الميزات التي يتم قفلها عادةً خلف عمليات الشراء داخل السيارة. ويخطط الباحثون لتقديم نتائجهم التفصيلية في 9 أغسطس في مؤتمر Black Hat USA 2023.

وفقًا للوصف الأوّلي، فقد فتح الاختراق وظائف اتصال إضافية، تسريعًا أفضل، وتدفئة للمقاعد الخلفية. نجح الباحثون أيضًا في تشغيل برنامج تعسفي على نظام المعلومات الترفيهي القائم على Linux في السيارة، مما فتح إمكانية استخدام تطبيقات Tesla الأُخرى. 

لكن في الحقيقة فالنتيجة الأكثر تأثيرًا بالسلب لعملية كسر الحماية تلك هو أن المتسللين قد يتمكّنون من الوصول إلى المفاتيح المحمية بالأجهزة التي تستخدمها Tesla لمصادقة كل مركبة والتحكم بها. علاوة على ذلك، يمكن للمهاجمين فك تشفير وحدة التخزين الداخلية للمركبة، مما يتيح لهم الوصول إلى بيانات المستخدمين الشخصية. 

باستخدام هذه الطريقة، يمكن لأي شخص لديه وصول مادي إلى Tesla التحكم في السيارة والوصول إلى جميع البيانات الموجودة عليها. وفي المُقابل، يمكن أن يمكّن ذلك مالكي Tesla من التحكم في برامج ومعلومات السيارة من الشركة، مما قد يُسهّل نقل هويتها إلى طراز جديد دون أي تدخل من Tesla. يمكن أن يؤدي الاختراق أيضًا إلى تسهيل الإصلاحات، مما يثير مخاوف محتملة تتعلق بحقوق الإصلاح. 

لحسن الحظ، لا يمكن تنفيذ الاختراق عن بُعد، لذلك سيكون المُتورّطون الأكثر احتمالاً هم أصحاب السيارة الشرعيين أنفسهم. علاوة على ذلك، فإن كسر الحماية ممكن بسبب عيب لا يمكن الوصول إليه في كل معالج AMD من Tesla. حيث استخدم الباحثون بعض العتاد الجاهز للتلاعب بتدفق الطاقة إلى النظام. ثم قاموا بتعطيل وإعادة هندسة رمز التشغيل الأوليّ للحصول على امتيازات التحكم تلك. 

نشر الباحثون دراسة في أبريل، حيث استخدموا نفس الهجوم لتفادي حماية البرامج الثابتة من AMD في أجهزة الكمبيوتر، وهو ما جعل Microsoft تدعم رسميًا فقط أحدث نظام تشغيل لها على المعالجات الحديثة نسبيًا فقط.