خبير إدارة أزمات: حكاية وطن بانوراما تاريخية وتنفيذية لما حدث بمصر منذ 2011

قال الدكتور محمد باغة، أستاذ إدارة الأزمات بجامعة قناة السويس، إن مؤتمر حكاية وطن بمثابة بانوراما تاريخية وتنفيذية، لما مرت به مصر في ظل الظروف القاسية القاتمة منذ عام 2011.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «آخر النهار»، والمذاع على قناة «النهار»، مساء السبت، أن الدولة واجهت أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، هذا إلى جانب عدم الاعتراف بها ومناطحتها بشدة، وملف إرهاب لا ينتهي، وبنية تحتية متهالكة، مؤكدا أن مصر كانت في نفق مظلم وتبحث عمن ينقذها.

ولفت إلى الرئيس السيسي عندما تولى رئاسة البلاد، شهدت تحولا في المجالات كافة، وهو ما برز في تعافي الاقتصاد، وتحقيق معدلات نمو متقدمة وصلت إلى احتلال مصر المرتبة الثالثة على مستوى العالم في عام 2019، لولا جائحة كورونا، والحرب الروسية- الأوكرانية، والتي أثرت على الاقتصاد العالمي ما أدى إلى تراجع المعدل ولكن لا ينفي أنه بخير.

وأشار إلى أن مصر نفذت العديد من المشاريع في مجالات شتى، في مقدمتها استصلاح الأراضي الزراعية، وتنمية سيناء وغرب مصر، ومشروعات الكهرباء والاكتفاء الذاتي منها، مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والثروة الحيوانية والسمكية، منوها بأنه تم تنفيذ مشروعات تتعلق بالعنصر البشري من تطوير للمنظومة التعليمية، وتطوير منظومة العمل.

وذكر أن ما حدث لم يكن رؤية رئيس، بل رؤية دولة، خاصة وأن هذه الملفات كانت موجودة منذ عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، ولكن العبرة بوجود قيادة جريئة تقبل على المخاطرة لحل هذه المشكلات، مضيفا أنه لا بد من استيعاب المصريين بأن الجهد والصبر والعمل سيبني الدولة، وذلك اقتداء بالعديد من الدول التي مرت بمعاناة مثل ماليزيا وسنغافورة وجنوب إفريقيا، والصين والهند.

وعقب: «مصر ليست بعيدة عن أن تكون نموذجا واعدا، 105 ملايين نسمة ليسوا عبئا وإنما ثروة بشرية لأن 60 % منهم من الشباب، ولكننا بحاجة إلى أن نكون أكثر تنظيما».