بيل جيتس لماسك: أغنى رجل في العالم يتسبب بوفاة أفقر أطفال العالم!

في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نُشرت بتاريخ اليوم 8 مايو 2025، وجّه الملياردير بيل جيتس انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، على خلفية التخفيضات الكبيرة في ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، محذرًا من أنها ستؤدي إلى زيادة وفيات الأطفال في الدول الفقيرة.
قال جيتس إن عدد وفيات الأطفال الذي كان من المفترض أن ينخفض من 5 إلى 4 ملايين خلال السنوات المقبلة، سيرتفع الآن إلى 6 ملايين، ما لم يحدث تغيّر كبير في السياسات.
بيل جيتس يهاجم ماسك
أشار جيتس إلى أن إيلون ماسك كان له دور كبير في قرار خفض ميزانية الـ USAID دون أن يحسب للعواقب حسابًا، وعندما ذكر الصحفي التزام ماسك بمبادرة Giving Pledge (مبادرة أطلقها جيتس ووارن بافيت لدعوة الأثرياء للتبرع بثرواتهم بعد الموت)، رد جيتس ساخرًا: “الشيء الغريب في هذه المبادرة أنك تستطيع تنفيذها بعد موتك”!
ما يقصده بيل جيتس بهذه العبارة أن بعض الأشخاص مثل إيلون ماسك يستغلون التزامهم بالمبادرة كواجهة أو تبرير لأفعالهم رُغم أنهم لا يقدمون مساهمات كبيرة أو ملموسة في الوقت الحالي. بصورة أبسط؛ لا يُفضل أمثال ماسك التبرع بثرواتهم في الوقت الحالي ويؤجلون ذلك لبعد الوفاة، وهو أمر لا يفيد العالم نهائيًا.

تأكيدًا لهذه النقطة، قال بيل جيتس: “من يعلم؟ قد يصبح ماسك فاعل خير عظيم لاحقًا، لكن في الوقت الحالي، أغنى رجل في العالم متورط في وفاة أفقر أطفال العالم”.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان جيتس خطته لتصفية مؤسسة بيل وميليندا جيتس خلال العشرين سنة القادمة، مؤكدًا أنه سيتبرع بكامل ثروته للمساهمة في إنقاذ وتحسين حياة البشر حول العالم. وستُغلق المؤسسة رسميًا في 31 ديسمبر 2045، بعد أن يكون صافي ثروته قد انخفض بنسبة 99%.
?xml>