تكنولوجيا

تراجع أسهم التقنية مع تحذيرات من تداعيات الرسوم الجمركية على صادرات الرقائق إلى الصين

شهدت أسهم شركات التقنية تراجعًا حادًا يوم الأربعاء، في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاع صناعة الرقائق، والذي يُعد محوريًا في سلاسل الإمداد العالمية للتقنيات المتقدمة.

وكانت شركة Nvidia في صدارة الخاسرين، حيث هبط سهمها بنسبة 7% بعد إعلانها عن تحمل خسارة بقيمة 5.5 مليار دولار في الربع الأول، نتيجة لتأثير القيود المفروضة على تصدير شرائحها الرسومية (H20) المصممة خصيصًا للسوق الصينية.

AMD تتوقع خسائر وASML تحذر من الغموض

من جانبها، توقعت شركة AMD خسائر تصل إلى 800 مليون دولار بسبب القيود المفروضة على تصدير منتجاتها من شرائح MI308 إلى الصين.

أما شركة ASML الهولندية، المتخصصة في معدات صناعة أشباه الموصلات، فقد خيبت التوقعات بشأن الطلبات الجديدة، وحذرت من أن القيود التجارية الحالية تُضعف الثقة وتزيد من حالة عدم اليقين في السوق العالمية، ما أدى إلى تراجع سهمها بنسبة 7%.

كما انخفضت أسهم شركات تصنيع المعدات مثل Applied Materials و Lam Research بأكثر من 5% لكل منهما، في ظل موجة هبوط شملت القطاع بأكمله.

هبوط واسع في مؤشر ناسداك

امتدت التراجعات إلى سوق الأسهم الأوسع، حيث هبط مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 3%، متأثرًا بخسائر لأسهم شركات التقنية الكبرى. وسجلت أسهم شركات ميتا وآبل وأمازون ومايكروسوفت انخفاضًا بنحو 3%، في حين تراجعت تسلا بنسبة 5%، وألفابت بأكثر من 2%.

وكانت الآمال معلقة على أن يجلب فوز ترامب بفترة رئاسية جديدة استقرارًا للقطاع التقني، ما دفع الأسواق إلى تسجيل مكاسب قوية بعد الانتخابات، وشهدت واشنطن تدفقًا لافتًا من كبار التنفيذيين في شركات التقنية.

لكن هذه الآمال بدأت تتلاشى مع التصعيد في السياسة التجارية. فمنذ يناير، تكبّدت شركات كبرى مثل إنفيديا وآبل وأمازون خسائر في القيمة السوقية بنحو 20%، بينما تراجعت تسلا بأكثر من 40%.

وكانت «السبعة الكبرى» من شركات التقنية قد خسرت أكثر من 1.8 تريليون دولار من قيمتها السوقية في جلستين فقط بعد إعلان الرسوم الجديدة. ورغم تعافي السوق جزئيًا عقب إعلان ترامب عن تجميد مؤقت للرسوم لمدة 90 يومًا، إلا أن حالة التذبذب لا تزال تسيطر على الأسواق.

تابع عالم التقنية على

Google News