يبدو أن تايوان، معقل صناعة الشرائح الإلكترونية وشركة TSMC، لن تسلم من قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وستتعرض قريبًا لرسومٍ جمركية جديدة من شأنها أن تُعرقل سلاسل التوريد وتدفع بأسعار الشرائح إلى الارتفاع بنسبة تصل إلى 15%.
ما الحكاية؟
وفق تقارير حديثة، فإن هذه الإجراءات ستُفرَض على خلفية موقف ترامب المتشدد تجاه الاعتماد على الشرائح التايوانية، حيث اعتبر في السابق أن تايوان “تسرق التكنولوجيا الأمريكية”، ما يجعل هذه الخطوة أداة تفاوضية لتعزيز الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة. الرجل يبدو مهووسًا!
من يتابع المشهد، يعلم أن هذه السياسة ليست جديدة، فقد شملت الإجراءات السابقة فرض رسوم جمركية على دول مثل المكسيك، وكندا، والصين. الآن، تتجه الأنظار نحو تايوان، مما قد يُضطر عملاق صناعة الرقائق TSMC إلى إعادة تقييم استراتيجيته، خاصةً بعد بدء مشاريعها في الولايات المتحدة بمنشأة أريزونا التي تعمل على إنتاج شرائح بدقة 4 نانومتر مع خطط مستقبلية لتقنيات الـ 2 نانومتر.
ما رأي المخضرمين؟
يرى محللون اقتصاديون أن الرئيس الأمريكي قد “يُصيب نفسه إصابةً قاتلة” إذا نفذ هذا القرار، وغيره من القرارات المشابهة في الدول الأخرى. يقول أحد الاقتصاديين إن هذه الخطوة ستدفع موردي الشرائح التايوانية إلى تحميل عملائهم الأمريكيين التكاليف الإضافية مما سينعكس سلبًا على الأسعار على الأسعار في السوق ويزيد من ضغوط التضخم.
وكان دونالد ترامب قد أشار إلى أن تايوان تُسيطر على نحو 98% من سوق الشرائح الإلكترونية المتقدمة، ما يجعل الشركات الأمريكية مُجبرةً على الاعتماد عليها. يواجه هذا الرأي معارضة خبراء يقولون بأنه سيأتي بنتائج عكسية. أنتم ما رأيكم؟ ما السبب وراء قرارات ترامب هذه؟
?xml>
