ترامب يناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على صناعة الرقاقات

في أحدث سلسلة من الإجراءات التي تهدد بتقويض التجارة الدولية حول العالم، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتزم وبإصرار على فرض رسوم جمركية على السيارات بنسبة تصل إلى 25% أو أكثر بحلول عام 2025، بالإضافة إلى رسوم مماثلة على واردات أشباه الموصلات والأدوية، وهي خطوة يعتبرها الكثير بالغير موفقة خاصة بعد أن رأينا فرض رسوم جمركية كبيرة على الدول التي تخالف سياسة الولايات المتحدة الأمريكة، مثل: الصين،المكسيك وكندا.
خطوة تقوض التجارة العالمية!
واكد ترامب في الوقت نفسه أن الرسوم المفروضة على السيارات ستدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن بداية من تاريخ الثاني من أبريل، أي بعد يوم واحد من الموعد المقرر لتقديم أعضاء حكومته تقارير إليه تتضمن خيارات لفرض مجموعة من الرسوم الجمركية على الواردات، وذلك في إطار سعيه لإعادة تشكيل منظومة التجارة العالمية.
ويقال أن الحكومة الأمريكية ستمنح شركات الرقاقات مهلة زمنية لنقل عمليات الإنتاج إلى الولايات المتحدة، إذ لن يتم تطبيق أي رسوم جمركية في حال إنتقالها نحو أراض الولايات المتحدة الامريكية، وقد لاحظنا سعي ترامب لهذه الخطوة الهائلة مع كبار شركات أشباه الموصلات ليكون لدى أمريكا اليد العليا في مجال أشباه الموصلات. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل الاضطرابات في صناعة أشباه الموصلات من وجهة نظر فريق ترامب الاقتصادية.
شركات أشباه الموصلات ستعاني من ضغوط إضافية
وتقدر الشركات التايوانية أن تكلفة الحصول على الأراضي وبناء مصانع أشباه الموصلات ستبلغ حوالي ملياري دولار، مع الإشارة إلى أن أتمتة المعدات يمكن أن ترفع هذه التكاليف إلى ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار. معظم شركات خوادم الذكاء الاصطناعي التايوانية هذه لديها عمليات إنتاج في المكسيك، وهي قلقة بشأن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب.
كما دأب ترامب أيضًا على التنديد بما يصفه بالمعاملة الغير العادلة لصادرات السيارات الأمريكية في الأسواق الخارجية، إذا يعتقد الرئيس أن أمريكا يجب ان يكون لها اليد العليا في هذا المجال وهو ما يسعى له بوضوح.
وأكدت وكالة رويترز في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يفرض رسومًا جمركية بنسبة تصل إلى 10% على واردات السيارات، أي أربعة أضعاف التعريفة الجمركية الأمريكية على سيارات الركاب البالغة 2.5%. ومع ذلك، تفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة تصل إلى 25% على شاحنات البيك آب المستوردة من دول أخرى غير المكسيك وكندا، وهي ضريبة تساهم في تحقيق أرباح كبيرة لصانعي السيارات في مدينة ديترويت وهي أكبر مدن ولاية ميشيغان الأمريكية.
ويعد فرض تعريفة جمركية على السيارات بنسبة تصل إلى 25% من شأنه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لصناعة السيارات العالمية التي تعاني بالفعل من حالة عدم اليقين الناجمة عن دراما التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب.
برأيكم..هل ستؤدي هذه القرارات من ترامب إلى تضرر سوق أشباه الموصلات؟
?xml>