تكنولوجيا

تقارير تشير إلى اعتماد هاتف سامسونج Galaxy S26 على نفس كاميرات S25!

  • Galaxy S26 سيعتمد على نفس كاميرات Galaxy S25 مع استقرار المواصفات الأساسية.
  • القرار يهدف للحفاظ على سعر تنافسي مقابل iPhone 17.
  • طراز Ultra سيحصل على تحسينات محدودة في الكاميرا والتصميم.
  • سامسونج تواجه تحديًا في المنافسة مع شركات صاعدة تقدم تحسينات بأسعار جذابة.

حافظت سامسونج خلال السنوات الماضية على نهج ثابت في مواصفات الكاميرا لهواتف سلسلة Galaxy S الأساسية. فقد أطلقت الشركة هاتف Galaxy S25 في يناير 2025 بنفس إعداد الكاميرات الثلاثية الموجود في Galaxy S24، والذي اعتمد بدوره على نفس المكونات المستخدمة في Galaxy S23.

كما أكدت مصادر كورية جنوبية، أن هاتف Galaxy S26 القادم سيعيد استخدام وحدات الكاميرا نفسها الموجودة في Galaxy S25، ما يشير إلى استقرار في المواصفات الأساسية للكاميرا والتركيز على عناصر أخرى في الهاتف.

مواصفات كاميرات سامسونج Galaxy S25

تضمنت كاميرات Galaxy S25 مستشعرًا رئيسيًا بدقة 50 ميجابكسل بحجم 1/1.56 بوصة، ومستشعرًا تليفوتوغرافيًا بدقة 10 ميجابكسل مع تقريب بصري 3x بحجم 1/3.94 بوصة، وكاميرا واسعة للغاية بدقة 12 ميجابكسل بحجم 1/2.55 بوصة. وكانت سامسونج تخطط في البداية لترقية مستشعرات Galaxy S26 وتحسين جودة الكاميرا، إلى جانب رفع السعر الابتدائي للهاتف، إلا أن إطلاق iPhone 17 من قبل آبل أثر على هذه الخطط.

فقد قررت آبل ترقية شاشة iPhone 17 العادية إلى شاشة LTPO OLED بمعدل تحديث 120 هرتز، مع رفع سعة التخزين الأساسية إلى 256 جيجابايت مع الحفاظ على السعر الابتدائي 799 دولارًا، وهو ما دفع سامسونج إلى تعديل خططها للحفاظ على القدرة التنافسية في الفئة السعرية نفسها.

أدت هذه التعديلات إلى إلغاء ترقية الكاميرات في الطرازين الأساسي وPlus، مع إمكانية إدخال تحسينات عبر البرمجيات، مثل تحسينات تصوير الفيديو أو معالجة الصور، لتعويض غياب ترقية المستشعرات.

في المقابل، من المتوقع أن يحصل طراز Galaxy S26 Ultra على بعض التحديثات في الكاميرا والتصميم، رغم أن الترقيات لن تكون كبيرة مقارنة بالإصدارات السابقة، ما يجعل هذا الطراز الأكثر قدرة على جذب المستخدمين الباحثين عن تحسينات ملحوظة في التصوير.

تطرقت التسريبات أيضًا إلى جدول الإنتاج المتوقع للسلسلة؛ إذ قد تواجه هواتف Galaxy S26 تأخيرًا في الإطلاق حتى فبراير 2026 بدلًا من يناير، نتيجة إعادة تصميم بعض المكونات الداخلية والتعديلات على الكاميرات لضمان جودة الإنتاج وسلاسة التصنيع. بينما من المتوقع أن يبدأ إنتاج طراز Ultra بكميات كبيرة قبل بقية الإصدارات، ما يعكس تركيز سامسونج على تسريع إنتاج النسخ الأعلى تجهيزًا قبل الطرازات الأساسية.

اعتماد هاتف سامسونج Galaxy S26 على نفس كاميرات S25! – المصدر: GSM Arena

تعديلات إضافية في بعض الطرازات

على صعيد التسويق والتشكيلة، أشارت التسريبات إلى احتمال تعديل أسماء الإصدارات، مثل استبدال اسم Plus باسم Pro في بعض الطرازات، وربما تقليل عدد الإصدارات المتاحة لتسهيل المنافسة مع أجهزة آبل في الفئة السعرية نفسها. كما يُتوقع أن تركز سامسونج على تقديم مزايا أخرى مثل تحسين المعالجات والشاشات والبرمجيات لتقديم تجربة مستخدم محسنة دون زيادة كبيرة في السعر.

علاوة على ذلك، كشفت التقارير عن ميزات إضافية غير متعلقة بالكاميرا، مثل دعم معيار الشحن اللاسلكي Qi2 بشكل أفضل، وزيادة التخزين الأساسي في الطرازات المختلفة، ما يمثل تحسينًا نسبيًا في تجربة الاستخدام اليومية.

كما تشير المصادر إلى أن سامسونج تحرص على الاستقرار في مواصفات الكاميرا للطرازين الأساسي وPlus، مع تقديم ترقيات جزئية عبر البرمجيات، بينما يظل طراز Ultra محور التحسينات الأكبر. ومن المتوقع أن تحدث تغييرات في التسميات وخطط الإنتاج، مع إطلاق رسمي للسلسلة في أوائل عام 2026.

وجهة نظر: يبدو أن سامسونج تواجه تحديًا في الحفاظ على قاعدة جمهورها التقليدي الذي يبحث عن أحدث المواصفات مع أداء قوي، خصوصًا مع دخول المنافسين إلى الفئة العليا بأسعار تنافسية وتحسينات في الذكاء الاصطناعي وتجربة الاستخدام.

في جميع الأحوال، لا يجب تجاهل أن هذا الضغط التنافسي يُمكن أن يؤدي إلى تقليل ولاء بعض العملاء للعلامات التقليدية إذا شعروا أن القيمة المقدمة ليست متناسبة مع السعر، وهو نفس ما حاولت آبل تجنبه بإبقاء سعر iPhone 17 دون زيادة كبيرة لمواجهة اتجاه المستخدمين نحو أجهزة ذات مواصفات أعلى مقابل سعر مشابه، في ظل منافسة متصاعدة من الشركات الأخرى.

هذه البيئة التنافسية تجعل من الضروري أن تستمر سامسونج في ابتكار حقيقي وتقديم قيمة مضافة للمستهلكين، سواء من الناحية التقنية أو السعرية، حتى لا تفقد جزءًا من جمهورها لصالح العلامات التي تقدم عروضًا أكثر جذبًا في فئات متعددة من السوق.