تقنية 1 نانومتر والتريليون ترانزستور.. TSMC قد تغير وجه صناعة الرقائق!
يبدو أن طموح شركة TSMC في عالم أشباه الموصلات لا يعرف حدودًا، فعملاق التكنولوجيا التايواني عازم على تحقيق قفزة نوعية في صناعة المعالجات عبر تطوير تقنية 1 نانومتر، وهي خطوة قد تعيد رسم ملامح المنافسة العالمية في هذا المجال.
تمكنت TSMC من ترسيخ مكانتها كأكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم، تاركة منافسيها مثل Samsung وIntel يكافحون للحاق بها. النجاح الكبير الذي حققته الشركة، خصوصًا في استحواذها على الحصة الأكبر من طلبات NVIDIA لرقائق الذكاء الاصطناعي، جعلها في موقع قوة غير مسبوق. والآن، تستعد الشركة لزعزعة السوق مجددًا عبر تجهيز خطوط إنتاج مخصصة لتقنية 1 نانومتر في منشأة حديثة بتايوان.
“Fab 25”: مصنع TSMC الجديد لرقائق الـ 1 نانومتر
سيتم إنتاج رقائق الـ 1 نانومتر في مصنعٍ جديد يُسمى “Fab 25″، حيث سيتخصص في تصنيع رقائق بقياس 12 إنشًا عبر ستة خطوط إنتاج مستقلة. ولم تكتفِ الشركة بذلك، بل تخطط أيضًا لإنشاء مصانع جديدة مخصصة لتقنيات 2 نانومتر و1.4 نانومتر، مستفيدة من المزايا الحكومية التي تجعل تايوان بيئة مثالية لصناعة أشباه الموصلات، مما قد يجعلها بمثابة وادي السيليكون الجديد في آسيا.
هل نصل لعدد تريليون ترانزستور؟
عند الحديث عن تقنية 1 نانومتر، فإننا لا نتحدث فقط عن تقليص حجم الترانزستورات، بل عن ثورة حقيقية في الأداء. خلال مؤتمر IEDM، كشفت TSMC عن خططها لدمج تريليون ترانزستور ضمن الشرائح الجديدة، مستفيدة من تقنيات التكديس ثلاثي الأبعاد. كما أنها تتبنى نظام تسمية جديد بعد 2 نانومتر، حيث ستحمل معالجات 1.4 نانومتر اسم A14، بينما ستأتي تقنية 1 نانومتر تحت تسمية A10.
ورغم هذا التفاؤل، يبقى نجاح هذه التقنية مرهونًا بقدرة TSMC على حل المشاكل التقنية، خصوصًا فيما يتعلق بمعدلات الإنتاج والجودة، والتي كانت دائمًا حجر عثرة في تطوير الشرائح المتقدمة. علاوة على ذلك، فإن التكاليف المتوقعة لتطوير هذه التقنية قد تتجاوز 32 مليار دولار، وهو استثمار ضخم يحمل في طياته مخاطر كبيرة. ومع ذلك، أمام الشركة خمس سنوات تقريبًا للوصول إلى الحلول المثالية.
برأيك، هل تعتقد أن تقنية 1 نانومتر ستُحدث تغييرًا جذريًا في عالم التكنولوجيا أم أنها ستكون مجرد قفزة تقنية على الورق؟
?xml>