سامسونج تطلق مشروع «موهان» وتدخل سباق الواقع الممتد لمنافسة آبل

- سامسونج تدخل سوق الواقع الممتد عبر مشروع موهان لمنافسة آبل.
- النظارة طُورت بالتعاون مع جوجل وكوالكوم وتعتمد نظام أندرويد XR الجديد.
- تتميز بشاشات micro-OLED فائقة الدقة وسعر تنافسي بين 1800 و2900 دولار.
- تتيح تكاملًا تامًا مع أجهزة جلاكسي وتجارب تصوير ثلاثي الأبعاد.
أعلنت سامسونج عن إطلاق نظارة الواقع الممتد الجديدة تحت اسم «مشروع موهان» في الثاني والعشرين من أكتوبر في كوريا الجنوبية، وذلك بعد سلسلة من التقارير التي كشفت عن خطط الشركة الأخيرة للدخول القوي في سوق XR، الواقع الممتد.
وقد فتحت سامسونج باب التسجيل المسبق للجهاز ابتداءً من الخامس عشر من الشهر نفسه، ما يعكس استعداد الشركة لتقديم أول منتجاتها الرسمية في هذا المجال الحيوي، ومنافسة مباشرة مع نظارة Vision Pro من آبل.
تعاون تقني بين عمالقة التكنولوجيا
طورت سامسونج هذا الجهاز بالتعاون مع كل من جوجل وكوالكوم، حيث جاء مزودًا بمعالج Snapdragon XR2+ Gen 2 القوي والمخصص لتجارب XR.
كما اعتمدت النظارة على نظام أندرويد XR الجديد، وهو إصدار مخصص من أندرويد مهيأ لتجارب الواقع الممتد، ما يضمن تكاملًا سلسًا مع بقية أجهزة الأندرويد وخدمات جوجل.
اختارت سامسونج شاشات micro-OLED من تصنيع سوني بقياس 1.3 إنش، بدقة 3840×3552 بيكسل لكل عين، أي ما يعادل حوالي 13.64 مليون بيكسل، ما يجعل جودة العرض تفوق نظارة آبل Vision Pro بحوالي مليوني بيكسل إضافي لكل عين.
استراتيجية تسعير تنافسية
تبنت سامسونج استراتيجية تسعير مختلفة تهدف لجذب شريحة أوسع من المستخدمين؛ إذ توقعت مصادر أن يتراوح سعر مشروع موهان بين 1800 و2900 دولار في السوق الأمريكية، وهو ما يجعله أقل بكثير من نظارة آبل التي يبلغ سعرها 3500 دولار.
تسعى سامسونج من خلال هذا التسعير إلى تقديم منتج رائد بسعر أقل، مع المحافظة على ميزات عالية الجودة، لتوسيع قاعدة المستخدمين الراغبين في دخول عالم الواقع الممتد دون تحمل التكاليف الباهظة.
لكن رغم ذلك، أجلت سامسونج إطلاق النظارة الذي كان مقررًا في 29 سبتمبر الماضي، وذلك بسبب حاجتها لتنسيق خطط التسويق الداخلية وإجراء اختبارات جودة إضافية قبل الطرح النهائي.
وقد صرحت الشركة بأنها ستبدأ بإنتاج 100 ألف وحدة فقط في المرحلة الأولى، على أن تقوم بتعديل الكمية وفقًا لحجم الطلب في الأسواق.
ميزات تقنية متقدمة
عرضت سامسونج قدرات النظارة الجديدة خلال قمة Snapdragon التي أقيمت في هاواي، حيث شارك ممثلون من كوالكوم، ومايكروسوفت، وجوجل في استعراض إمكانيات النظارة.
شملت الميزات الأساسية تقنيات تتبع العين، وتتبع حركة اليد، إضافة إلى تكامل كامل مع منظومة أجهزة Galaxy من سامسونج.
وقد مكنت سامسونج النظارة من عرض صور ثلاثية الأبعاد ومقاطع فيديو ملتقطة باستخدام كاميرات هواتف Galaxy، ما يخلق تجربة واقعية وغامرة، ويحول الصور العادية إلى محتوى مكاني قابل للاستكشاف بتقنيات الواقع الممتد.
سلاسة التكامل مع نظام جلاكسي
عملت سامسونج على تطوير محتوى متكامل يواكب هذا الإطلاق، حيث أضافت إلى هواتف جلاكسي قدرات التقاط ثلاثي الأبعاد، ما يسمح بإنشاء محتوى مكاني يمكن استعراضه داخل النظارة.
بهذا الشكل، لا تكتفي سامسونج بتقديم جهاز XR فقط، بل تطلق منظومة متكاملة تعزز من أهمية الهاتف الذكي في إنتاج واستهلاك المحتوى الغامر.
وقد أظهر هذا التوجه رغبة سامسونج في بناء منظومة مغلقة على غرار آبل، ولكن بسعر أكثر تنافسية، وتوافق أكبر مع نظام أندرويد المفتوح، ما يفتح الباب أمام مطوري التطبيقات والمستخدمين على حد سواء لتجربة XR بمرونة أكبر.
إطلاق محلي وتوسع تدريجي
ركزت سامسونج في البداية على السوق الكورية كمنصة انطلاق أولى لمشروع موهان، مع خطط لاحقة للتوسع إلى أسواق عالمية مختارة. تعكس هذه الخطوة استراتيجية حذرة ومدروسة، تهدف لاختبار الجهاز ومتابعة ردود الفعل قبل التوسع الكبير.
وقد اعتمدت سامسونج أسلوبًا مشابهًا لما اتبعته آبل مع Vision Pro، إلا أن الفارق الرئيسي تمثَّل في التوجه نحو سعر أقل، وسرعة أعلى في التوسع، ما قد يمنح سامسونج ميزة تنافسية في السباق العالمي نحو مستقبل الواقع الممتد.
بداية جديدة في سباق الواقع الممتد
دخلت سامسونج رسميًا عالم XR عبر مشروع موهان، في خطوة تمثل تحولًا مهمًا في خريطة الأجهزة الملبوسة. وقد ركزت الشركة على توفير تجربة عالية الجودة، وسعت لربط النظارة مباشرة بمنصتها من هواتف وأجهزة Galaxy، ما يمنح المستخدمين قيمة مضافة ويشجعهم على الاستثمار في المنظومة.
ومع تكامل الأجهزة، وتسعير أكثر عقلانية، وتحالفات استراتيجية قوية، يبدو أن سامسونج تسير بخطى واثقة نحو منافسة آبل، وربما إعادة رسم ملامح سوق الواقع الممتد في السنوات المقبلة.
?xml>